أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حادثة موثقة... مشايخ السويداء يحرجون "الوفد الرئاسي" ويرفضون موت شبانهم من أجل الأسد

يمتنع أبناء محافظة السويداء عن الالتحاق بصفوف جيش النظام سواء كانوا من المعارضين أو الموالين، بينما يشدد النظام قبضته الأمنية لسحبهم عنوةً عن طريق اقتحام منازل الشباب المطلوبين للخدمة العسكرية أو الاحتياط أوعن طريق تكثيف الحواجز وتوزيعها في ساحات مدن المحافظة وشوارعها الرئسية والفرعية ومفارق بلداتها وقراها.

ووفق ما أفادنا فيه ناشطون بأنّ الشباب الذين هم في سن الخدمة الإلزامية أو المطلوبين للاحتياط سواء كانوا مجندين أو من رتب صف ضابط قد زادوا من تمنعهم عن الالتحاق بصفوف جيش النظام بعد البيان الذي أصدره مجموعة من المشايخ الدروز أطلقوا على أنفسهم اسم (مشيخة عقل الطائفة الدرزية) ومفاد البيان دعوة أبناء المحافظة من عسكريين وأمنيين وشرطة إلى الانشقاق عن هذا النظام والعودة إلى السويداء وقد تضمن البيان بنوداً عدة من أهمها هدر دم العميد عصام زهر الدين لما اقترفه من جرائم بحق إخوتنا في المناطق المشتعلة.

*ملعب الطائفية
وبما أنً قوام جيش النظام وزادهُ الوحيد في معركته هذه هم أبناء الأقليات فقد توجه بعد هذا البيان وفد من القصر الرئاسي إلى محافظة السويداء وعقدوا اجتماعاً مع مشايخها ووجهائها في مضافة (آل الأطرش) وكانت حجتهم في هذه الزيارة حسب ما أخبرنا به الناشط السياسي (ن.ش): هو تشجيع الشباب للالتحاق بالجيش الوطني وكذلك جيش النظام وقد حاول الوفد أثناء الاجتماع اللعب على الوتر الطائفي بأنً الدروز والعلويين أخوة وتاريخهم الوطني مشرف, ولكنً الوفد قوبل برفض لم يتوقعه من الوجهاء والمشايخ الموالين والمعارضين معاً مبررين موقفهم بأنهم لن يرسلوا أولادهم إلى الموت ولكن في حين تعرضت محافظة السويداء لأي أذى فهم جاهزون لحمايتها والدفاع عنها.

في حين حدثننا إحدى الشخصيات المدعوة للاجتماع بأنّه بعد جدل طويل وحوار وصل في مراحله إلى حد الضغط والشجار وافق وجهاء المحافظة على أن يلتحق أبنائهم من يرغب من أبنائهم بالجيش الوطني ولكن شرط أن يتولوا فقط حماية المحافظة من أي خرق ولايخرجوا خارج حدودها.

* مصائدل 10000 مطلوب
ويبقى الأهم في ذلك بأن النظام بعد هاتين الحادثتين زاد شراسة في اختلاق النزعات الطائفية بين محافظتي درعا والسويداء لإجبار أبناء المحافظة على الالتحاق بالجيش لحماية مدينتهم, وعندما باءت خطط النظام بالفشل عمد إلى تكثيف الحواجز لسحب الشباب إلى الجيش ولاسيما بعد إعلانه حالة النفير والتعبئة العامة.
وحسب ما أخبرنا به أحد الناشطين فلا تكاد تخلو ساحة أو دوار أو طريق فرعي في مدن المحافظة وقراها من حاجز أمني فضلاً عن الدوريات التي تجوب الشوارع وتستوقف الشباب وتقوم بتفتيش هوياتهم وقد زادت الجهات الأمنية تشديدها هذا بعد أن أصبح عدد المطلوبين من السويداء للالتحاق بجيش النظام يفوق 10000 آلاف مجند في حين لم يلتحق منه 300 مجند.

ويرافق هذا التصرف من أبناء المحافظة تشجيع كبير من أهاليهم للتخفي عن عيون النظام ومغادرة سوريا، وذلك بسبب خروج النظام عن مساره الوطني, وإلقاء أعباء أخطائه على أبناء الأقليات التي يفترض حسب تصريحاته أن يكون حاميها وليس العكس.

سارة عبدالحي - السويداء - زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (103)

حكي فاضي

2013-03-20

الجيش اسمه الجيش العربي السوري و الخدمة فرض عين و الدروز يحمون وطنهم و كما حرروا سوريا من المستعمر الفرنسي سنحرره من جبهة النصرة.


حسان محمد ربيع

2013-03-20

لرقم 1 صاحب الحكي الفاضي بكره لا وصلت القذائق لعند بيت سعادتك خبرني اذا الكلام فاضي و لا طق حنك خيي و لك غريب قديش انتو ناس ساذجين و مطبلين مع النظام بدون وعي و بدون تفكير ...


فادي من السويداء

2013-03-20

السيدة كاتبة المقال: ليس صحيحاً أبداً ما ذكرتي بأن زاد النظام هو الأقليات. فنسبة الأقليات في سوريا لاتتجاوز 20 بالمائة فلو كان هذا الكلام صحيحاً لسقط النظام منذ مدة طويلة جداً. يكفيكي ياسيدتي أن تنظري إلى أسرى الجيش الحر من الجيش النظامي لتعرفي أن أعتماد النظام حقيقة على أهل السنة من أبناء الريف لشكل رئيسي كعسكرين وأبناء دمشق وحلب كممولين وتجار وداعمين. أن أقطن في قلب العاصمة وبجوار بيوت مسؤولين تعج بالحراسات والحواجز وأؤكد لكي هذا الكلام. صحيح أن النظام يحاول اللعب على هذا الوتر، لكن جيش النطام بغالبيته هو من السنة، طبعاً بالنسبة للضباط فالأمر يختلف ومعلوم بأن الكثيرون جداً منهم من جبال الساحل، لكني أؤكد لك مع ذلك بأن ضباط السنة فيه يتجاوز ال30 بالمائة رغم الانشقاقات فيهم، والتي لن تبلغ بعد نسبة الخمسة في المائة منهم. معلوماتي أكيدة جداً جداً وتأكدوا منها إن استطتعتم من مصادر أخرى أو من الضباط المنشقين..


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي