سبق الإعلان عن التشكيلية الحكومية المؤقتة-أمل السوريين الجديد- إقرار واجبات وتعهدات الجيش الحر اتجاهها..وبينما كان الصحفيون يحاولون تلقف أخبار الحكومة التي تصنّع في اجتماعات مغلقة، خرج اللواء سليم إدريس رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر، ليعقد مؤتمراً صحفياً، يعلن من خلاله تفاصيل التعاون بين الجيش الحر و الحكومة المؤقتة..
في بداية المؤتمر، أكد اللواء سليم إدريس، عن دعم الجيش الحر لتشكيل الحكومة المؤقتة، بشرط حصولها على التأييد الشعبي، ودعم كافة القوى السياسية المعارضة السورية.
وأشار اللواء إلى أنّ الجيش الحر سيعمل تحت مظلة الحكومة السياسية، مطالباً إياها بتنفيذ مهامها على جميع الأراضي السورية.
كما بيّن رئيس هيئة الأركان، أن التوافق على اختيار رئيس الحكومة ومن ثم تسمية أعضائها، سيكون له تأثير إيجابي على كامل الأراضي السورية، وعلى المناطق المحررة بشكل خاص، لأن المواطنين في المناطق المحررة يعانون نقصاً حاداً لكافة مقومات الحياة، وهم بحاجة لمن يسد احتياجتهم، كما أنّ الحكومة وفق إدريس ستتحدث باسم الشعب وتتولى مهامها في تلبية متطلبات العمل الثوري، مشيراً إلى أن الكتائب التي تخالف أوامر الحكومة ستتم محاسبتها.
هل أنتم قادرون على حماية الحكومة؟
سؤالٌ بدا الأكثر إحراجاً، للواء الذي حافظ خلال الإجابة، على جلسة لواء منشق يتحدى النظام، فرد: سنحمي الحكومة بسلاحنا وقدر إمكانياتنا..
ولكن كيف والنظام يقصف بصواريخ سكود؟
بتحدٍ مثير علّق إدريس: نحن نتحمل مسؤوليتنا بحماية الحكومة في المناطق المحررة، وإن رغب أحد الوزراء بزيارة منطقة غير محررة، فإننا قادرون على ضمان سلامته حتى لو كان في مركزمدينة دمشق.
وأضاف: الجيش الحر قادر على حماية الأرض، وقوة النظام الوحيدة هي القصف الجوي..
*وحدات خاصة مدربة خارج سوريا
ومن جهة أخرى كشف رئيس هيئة الأركان، أن السلاح الكيميائي الموجود في سوريا غير مؤمَّن، موضحاً مخاوف الحر من أن يستخدمه النظام ضد المدنيين، أو يمرره لحزب الله، ولذلك أكد اللواء إدريس على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتدريب وحدات خاصة على التعامل مع السلاح الكيماوي، وضمان عدم استخدامه ضد الشعب السوري.
وبيّن أن الجيش الحر سيدرب مقاتلين داخل الأراضي السورية وخارجها، معتبراً أنه من حق الجيش الحر أن يكون لديه قوات مدربة، على القيام بمهام خاصة كالتصدي للسلاح الكيماوي، أو تحرير بعض المناطق ذات الخصوصية.
*عسكر إيراني لحماية المقدسات!
وعن العلاقات السورية اللبنانية أكد رئيس هيئة الأركان، أن الجيش الحر يريد أفضل العلاقات مع لبنان الشقيق، وأنه مستعد لسحب مقاتليه من المناطق الحدودية اللبنانية، مقابل انسحاب مقاتلي حزب الله منها، وتوقف الحزب عن دعم النظام ومشاركته في قتل الشعب السوري، وأضاف اللواء إدريس:لا مانع لدينا من انتشار قوات من الجيش اللبناني، أو قوات أممية أو أوربية على الحدود السورية اللبنانية.
و بحسب ما أكده إدريس، فإن حزب الله يعمل مع الحرس الثوري الإيراني على إنشاء قوى عسكرية داخل سوريا، بحجة حماية أماكن ومزارات مقدسة، مشيراً إلى أن الجيش الحر سيواجه ذلك بقوة السلاح.
*لاتعاون بين الحر وجبهة النصرة
كما طالب إدريس القوى التي وعدت بتمويل الجيش الحر، بتنفيذ وعودها لأن المساعدات الروسية والإيرانية، لم تتوقف في إمداها للجيش النظامي، وأضاف: أؤكد لجميع للدول الاوربية المتخوفة من الكتائب المتشددة دينياً، بأننا قادرون على ضمان عدم وصول السلاح للجماعات المتطرفة.
وتعهد باسم الجيش الحر على إعادة السلاح، للدول التي منحته بعد سقوط النظام وانتصار الثورة، نافياً وجود أي تعاون أو تنسيق بين الجيش الحر وجبهة النصرة.
وتابع: حتى الآن لم نأخذ سوى وعود وتنديدات، ولذلك اطالب المجتمع الدولي المقصّر بأن لايسمح لإيران بتمرير إرادتها على إرادة الشعب السوري المتعطش للحرية.
موفدة "زمان الوصل" - لمى شماس - اسطنبول (تركيا)
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية