أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كيف سيسقط الاسد ؟

بدأت الثورة السورية في آذار ٢٠١١ كثورة سلمية كنظيراتها في تونس ومصر، والآن تدخل هذه الثورة عامها الثالث لتكون الأطول بين ثورات الربيع العربي، والأكثر دموية على الإطلاق لجهة عدد الضحايا، فعنف نظام الأسد دفع بها رويداً رويداً إلى التسلح كمحاولة في حق الأفراد والمواطنين للدفاع عن أنفسهم بعد أن تحوّلت أجهزة الأمن الموكل بها حماية المواطنين إلى أشبه لعصابات القتل اليومي من أجل منع السوريين من ممارسة حقهم الطبيعي في التظاهر ضد نظام الاسد واختيار حكومتهم المنتخبة ديمقراطياً.

تصاعد عنف نظام الأسد عبر اعتماده بشكل متزايد على وحدات الجيش السوري وزجها في معركة ضد الشعب، عبر إرسال الدبابات والقطعات العسكرية من أجل احتلال المدن والقرى وإجبار أهلها على الخنوع، ثم استخدمت هذه الدبابات والمدافع الثقيلة في قصف المدن والمناطق السكينة مما ضاعف من سقوط المدنيين بشكل كبير، ثم بدأ الأسد في استخدام سلاح الطيران بكثافة ومع تزايد سقوط الطائرات انتقل الأسد إلى استخدام الصواريخ البالستية من استهداف المناطق المحررة وإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا وتدمير أكبر للمناطق السكنية والبنى التحتية، فارتفع عدد شهداء الثورة السورية من المدنيين إلى ما يفوق ٨٠ ألفاً وهو ما دفع الجيش السوري الحر إلى تصعيد ردّه في استراتيجيته من حماية المدنيين إلى تحرير المدن والبلدات من وحدات الجيش النظامي التي أصبح ينظر لها كقوة احتلال وكانت هذه الاستراتيجية قد تبلورت تماماً بعد الدمار والحصار الذي حلّ بمدينة حمص وأحيائها، ولذلك تبلورت الاستراتيجية السياسية والعسكرية التي تعتمد عليها المعارضة السورية في دعم الجيش السوري الحر كسبيل وحيد لتحرير سورية من نظام الأسد، وقد أظهر التقدم الكبير الذي أحرزته كتائب الجيش الحر في حلب وإدلب وريف دمشق وتحرير الرقة تقدماً نوعياً في هذا الإطار، ولذلك على كل المبادرات السياسية أن تدعم هذا التوجه كطريقة وحيدة لتحرير سورية من احتلال جثم على صدور السوريين أكثر من أربعين عاماً.

إن تكرار المبادرات المقدمة من المجتمع الدولي أو من المعارضة السياسية قد تدخل نوعاً من التشويش على مقاتلي الجيش الحر الذين أصبح الطريق بالنسبة لهم واضحاً تماماً ولذلك يجب على هذه المبادرات المختلفة أن تدعم هذا التوجه لا أن تعيقه فمن الواضح أنه هو الطريق الوحيد الآن، وللأسف وصل المجتمع الدولي متأخراً عبر قناعة بريطانيا وفرنسا بضرورة تزويد المعارضة بالسلاح فمن شأن ذلك أن يعطي شرعية أكبر للدول العربية التي تزود الجيش الحر بالسلاح الضروري للدفاع عن النفس والتحرير. 

الأسد لن يسقط إلا بالقوة وهي الحقيقة المجردة التي عرفها ويعرفها السوريون منذ بداية ثورتهم كما يعرفها كل المسؤولين العرب و الغربيين لكنهم يتعامون عنها عبر الالتفاف بالمبادرات السياسية وهم الذين يدركون أنها لن تنفع معه بل تعطيه ثقة أكبر بالاستمرار في العمل العسكري للقضاء على ما تبقى من سورية.

(111)    هل أعجبتك المقالة (98)

عربي مقهور

2013-03-18

الأسد لن يسقط إلا بالقوة وهي الحقيقة المجردة التي عرفها ويعرفها السوريون منذ بداية ثورتهم كما يعرفها كل المسؤولين العرب والغربيين لكنهم تعاملوا معها عبر الالتفاف بالمبادرات السياسية وهم الذين يدركون أنها لن تنفع مع الأسد بل تعطيه ثقة أكبر بالاستمرار في العمل العسكري للقضاء على ما تبقى من سورية هذا هو الكلام الحق....


احمد العتيبي

2013-03-19

هي الحقيقة التي يؤكدها الواقع ان المجرم وعصابته لا يعرفون الا لغة القوة ولن تعرف الثورة بلوغ مرامها والظفر بحرية هذا الشعب العظيم الا بالكفاح المسلح ضد الطغيان والقهر وذلك السبيل الأمثل لإنقاذ سوريا دولة وشعبا من الأسوأ فالطاغية وزبانيته ماضون في حرق الأخضر واليابس وإهلاك الحرث والنسل وربما الأجدر بالعالم الذي صمت على الجريمة طوال عامين مضت ان يشرع في تقديم السلاح للأحرار البواسل الذين قدموا للبشرية مثالا قل نظيره لمعنى العزة والكرامة وباذن الله سينتصرون قريبا.


يوحنا الدمشقي

2013-03-19

الطواغيت و السفَّاحين لا يفهمون إلّا لُغة واحدة و هي لُغة العُنف و القَتِلْ! رصاصة واحدة في قدم طاغية ما مثلاً تُنجِزُ لك في ٥ دقائق ما يَفشل الحوار معه لعُقود من الزمن من تحقيقه!!.


المهندس سعد الله جبري

2013-03-19

والحل الوحيد لمعالجته هو القوة لإبادة رموز النظام الأسدي "الإسرائيلي" المُحتل لسورية طيلة 42 سنة ‏مشؤومة كناية عن الخيانة والتخريب والتقتيل والإعتقالات والتعذيب! إنه نظام إسرائيل بالمُطلق 100%!‏.


نيزك سماوي

2013-03-19

سؤالك عزيزي الدكتور رضوان يتعلق بشخص فقط ؟ كيف سيسقط الأسد ؟ كان الأولى أن يكون العنوان كيف ستسقط العصابة الأسدية ؟ لأن الأسد ليس بحاكم ولا رئيس وليس له أي صفة شرعية ولا قانونية في سوريا ؟ إن سوريا تحكمها عصابة مجرمة خائنة قذرة وهذه العصابة كان يقودها المؤسس المجرم الخائن العميل رقم واحد على مستوى العالم هو حافظ المقبور محروق النفس وبعد وفاة ذلك المجرم المأفون إنتقلت الوراثة الإجرامية لأبنه المجرم تقديرا للأب المقبور على ما قام به تجاه هذه العصابة المجرمة وبالفعل تم إلباس هذا الولد المجرم ابن ابيه الطقم والكرافيت وتزوير الدستور - وهذه أكبر جريمة تزوير تحصل في سوريا عبر التاريخ - وجعل هذا المجرم رئيسا للعصابة - ديكور فقط لا اكثر ولا اقل - وبدأت العصابة وإستمرت بعملها بعد أن فقدت زعيمها المجرم الخائن الآب الذي كان يسيطر على جميع أفراد العصابة ؟ على العكس من إبنه المجرم الذي أصبح مجرد ديكور فقط للعصابة المجرمة ، إذن نحن أمام سؤال كيف سوف نسقط هذه العصابة المجرمة الدموية ؟ والجواب يعرفه طفل صغير ؟ إسقاط هذه العصابة المجرمة لن تكون إلا بالقوة ؟ بقوة الكفاح المسلح ، بقوة النضال المستمر للشعب السوري نحو إنهاء هذا الإحتلال المجرم وطرده من سوريا والقبض على جميع أفراد هذه العصابة المجرمة الخائنة وسوقهم الى العدالة والى حبال المشانق التي يجب أن تنصب في الساحات العامة لإعدام المجرمين أمام مرأى الشعب السوري وعلى رأسهم المجرم بشار الوحش ابن ابيه المجرم الخائن حافظ هذه عصابة إحتلال واجرام لن ترحل الا بقوة السلاح اليوم السلاح هو لغة الحسم التي تفهمها العصابة بعد كل هذا الاجرام الذي فعلته بسوريا وشعبها خلي السلاح صاحي اليوم أصبح عندي بندقية الى سوريا خذوني معكم يا ايها الرجال اريد ان اعيش اريد أن اموت كالرجال اليوم معركة الشعب السوري ليست فقط مع هذه العصابة المجرمة ولكن مع عصابات حزب الشيطان الإيراني في لبنان ومع ميلشا المالكي الطائفي في العراق ومع الحرس الإجرامي الإيراني السفاح ؟ تكالبت قوى الاجرام والشر على الشعب السوري ومن كل حدب وصوب وها هي تجرم بحجق سوريا وشعبها وما العصابة الاسدية إلا أداة تنفيذ واجرام فقط لهؤلاء المجرمين القادمين من وراء الحدود من الشرق اليوم سوريا وشعهبا يتعرضون لعدوان ثلاثي مجرم حقير ؟ تشترك فيه كل من العصابة الطائفية الاسدية وايران وعملائها وروسيا وهذا العدوان الثلاثي يجب صده من قبل الشعب السوري وصموده في وجه هذا العدوان الثلاثس الغادر مصير العدوان الثلاثي اليوم هو كمصير اي عدوان ؟ سوف يتهزم هذا العدوان المجرم على ايدي ابطال الجيش الحر على ايدي ثوار سوريا الاحرار وان غدا لناظره قريب.


المهندس سعد الله جبري

2013-03-20

فلقد عبّر التعليق عن حقائق كاملة للوضع / المأساة السورية!‏.


التعليقات (6)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي