لن أحدثكم عن العدالة ودورها في نهوض المجتمع ولن أحدثكم عن القضاء ودوره في التطبيق وضرورة احترامه وفرض هيبته على الجميع دون استثناء وعن أن هذه الهيبة لن تتأتى بدون العدالة ومعاييرها النزيهة في التعامل مع المواطن وحفظها لانسانيته وكرامته .
قرأت منذ يومين عن.." دعوتكم لاعادة النظر بعمل القضاة وسد كافة الثغرات التي تعوق عمل القضاء والحفاظ على ثقة المواطنين من خلال متابعة الدعاوى والاسراع في البت بها "
كلام جميل ياسيادة الوزير ولكن ألا ترى أنه متأخر كثيراً وهذا كان من الواجب أن تستهل به استلامكم للوزارة .. المهم هو أن تصل متأخراً خير من أن لاتصل أبداً .. ولكن ألاترى معي وبصفتي مواطناً بسيطاً .. أن هناك أيضاً أموراً أكثر أهمية من حيث ترتيب الأولويات ومنها .:
1- ضرورة تشكيل لجنة في كل قصر من (قصور العدل) ..؟. لجنة من ثلاثة قضاة متمرسين وذوي خبرة في تفاصيل القانون ومضامينه ومقاصده تكون مهمتها دراسة الدعاوى عند تقديمها لأول مرة فإما أن تقرر قبولها اذا كانت مستوفية الوثلئق والأدلة القانونية وشروطها ( لطفاً لاتقل لي أن هذا من عمل المحامين ) . وترفضها اذا كانت غير قائمة على دليل قانوني يمكن العمل به. وقد سمعت أن هذا معمول به في الكثير من دول العالم .
2- سأضرب لكم أمثلة من القضاء الجزائي .. ( من الممكن لأي كان اذا أراد الانتقام والاساءة لمواطن شريف أو لخصم غير قادر على مواجهته ) أن يتقدم باستدعاء دعوى موجهاً له تهمة تستدعي التحقيق والتوقيف المؤقت ..( سمعت وشاهدت البعض ممن أرسلت لهم عاهر تزعم محاولة اغتصابها ) ثم خرج المتهم بالنتيجة بريئاً ولكن بعد أن أهين وأذل ومسحت الأرض بكرامته ..؟ هذا حدث ياسيادة الوزير ..وصدق أو لاتصدق .كما أنه من الممكن لآخر أن يوجه تهمة أخرى ويتسبب بتوقيف وإهانة المدعى عليه المزعوم وبدون أي دليل سوى الأقوال وأنتم تعلمون مايحدث في بعض أقسام الشرطة نتيجة عدم فهم القانون واعتبارهم أن كل مشكو منه فاقد الحقوق ليجردونه من انسانيته واهانته واذلاله اذا لم ..؟! وهذه أتركها لكم ..!!
3- المشكلة التي لاحل لها أن دعاوى الافتراء هي من رابع المستحيلات التي يمكن الوصول فيها الى نتيجة منطقية خاصة وأنها تتكيء على النية والقصد الجرمي . ونسألكم ..كيف يمكن قبول استدعاء دعوى يتضمن توجيه تهمة ولاتحمل أي دليل سوى أقوال مدعيها وزاعمها وقد تكون أحياناً خالية حتى من الشهود ومع ذلك تذيل بحاشية ( تحال الى قيادة الشرطة للتحقيق وإجراء اللازم واعلامنا ) فيتحرك الأشاوس يوم الخميس ليبقى المدعى عليه مرتهناً لديهم طيلة العطلة ثم يقدم موجوداً الى النيابة أو المحكمة المختصة التي تطلق سراحه ولايسمع حتى عبارة ( عفواً ) .. هذا يحدث ياسيادة الوزير يومياً حتى أصبحت أعداد الناقمين بالآلاف .. نعم ولاأبالغ .
4- هذا يستدعي من سيادتكم العمل على تزويد أقسام الشرطة بقضاة نيابة يقررون فتح الضبط من عدمه وتوقيف الخصوم من عدمه ولايترك ذلك للأقسام ..؟
- ألا يستدعي هذا العمل على ايجاد لجنة لتقرير قبول الدعاوى أو رفضها لعدم اكتمال الشروط القانونية ..أما إذا قلت لي ثانية ً أن هذا من واجبات المحامي .. أرد على سيادتكم بأن هذه الثغرة تحديداً يستغلها الكثير من المحامون تلبية لرغبات وأحقاد الخصوم الذين هم على استعداد للدفع مقابل إشفاء غليلهم وحقدهم . وبعض المحامين
( عينك ماتشوف ) ولن أزيد .. . مارأيكم أدامكم الله . ولدينا الشاهد والدليل ..استباقاً لأي رد . وقد يصلكم بصيغة شكوى قريباً وجداً من قبل صاحب العلاقة الذي ولحسن حظه قد وجد من يقف الى جانبه .! .
5 - تصور ياسيادة الوزير أن متهماً قد ثبتت ادانته وبشكل لامجال للنقاش فيه أمام قاضي التحقيق يستطيع أن يتسبب باحضار من شاء لمجرد كلام صادر عنه غير قائم على دليل سوى تنسيقه مع المدعي لغرض في نفس يعقوب .. ؟!! . بالطبع فإن هذا على سبيل المثال لاالحصر .. وأسأل هنا كيف يمكن لمدعي أن يتهم شخصاً لاعلاقة له بالأمر ولادليل عليه ..؟!!! أليس أمراً مستغرباً ومستهجناً ومستنكراً .
6 - يقال أن من بين أدبيات نقابة المحامين أمر هو : أنه من غير المقبول و لايجوز أن يتوكل محام ٍ ضد زميل له مرتكب بحق أحد المواطنين أو على خصومة مباشرة مع أحدهم .. أسألكم ماذا يفعل المواطن البسيط ..الذي لايفقه شكليات القانون وليس مضطراً للبحث في مراجعه واجتهاداته وتفسيراته وآرائه ..؟ .. ستقول لي ليراجع النقابة ويتقدم أمامها بشكوى .. وسأرد عليكم ( شكراً ) ؟؟؟؟!!!! . حتى عزل المحامي المقصر بات الآن يتم عبر النقابة فقط ولايمكن عزله بواسطة الكاتب بالعدل .. أيهما أقوى قانوناً .. العزل بواسطة الكاتب بالعدل المعترف بع في كافة قوانين العالم أم بواسطة النقابة ..؟!! لماذا النقابة ياسيادة الوزير ..؟!!
اذا ً فإن القانون الصحيح والسليم ينسحب لحساب النقابة ..؟!! اذا تم تحصين المحامي الى هذا الحد وبمواجهة المواطن الضحية وأشدد على عبارة ( الضحية ) .. فمن يحصن المواطن بالمقابل .. أعتقد أن سيادتكم سوف ترد قائلا ً ( القانون ) .. ثانية ( شكراً ) ..؟!!
- ولن أطيل عليكم أكثر ففي القلب مافيه وماتراه العين وتسمعه الأذن يدخل في باب الغرائب والعجائب ورحم الله ( قراقوش ) .. انني كمواطن أعلن فقداني الثقة بكل مايصدر عن المسؤولين لأننا وبصراحة ( نسمع جعجعة ولانرى طحناً ) فهل سنرى طحنكم ياسيادة الوزير ..ومتى..؟ أ بعد طول هذه المدة .. ألا يحق لأي مواطن أن يسألكم ..أين كنتم طيلة هذه المدة وهل حققتم نتائجاً خلالها تصب في مصلحة المواطن الذي بات يكفر بكل شيء وفي كافة اللغات .
( أعرف أن هذا الكلام سيقابل بالتطنيش لأن الكثير من السادة المسؤولين طنشوا على الأهم ) .. والسلام .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية