1 :الجريمة
جاء محمولا علي متن عاصفة ليلية. نزل بواسطة حبال من غدر فوق ساحة جسدها.أضرم النار في غابة احلامها. ثم اختفي كالقرصان وراء سحابة الذخان. هبت ريح باردة فأخمدت النيران. وفتحت في جسدها بابا كان مغلقا منذ زمان.تدفق شلال من ضوء وكلمات.كان هنالك قلب ينبض بين دفتي كتاب .وشمس تتأمل وجهها في مراة الحرية..عاد مرة أخري وفي يده خنجر! تسلل خلسة الي الداخل، سدد طعنة للقلب و أخري للكتاب. وأغلق خلفه الباب.نزيف القلب والكتاب فضح الجريمة.فحلقت في السماء أسراب من علامات تعجب واستفهام!!
2 المجرم:
من اضرم النار في غابة احلامها؟
ومن طعن بالخنجر القلب النابض والكتاب؟
ومن أغلق الباب؟
قال القمر المطل علي جسدها:
انه شبح من سلالة ظلام منقرضة له ظلال كثيرة في اليسار والوسط!
وفي اليمين والغلط. وأردف شهود عيان كانوا في برج متحف الذكريات:
انه غصن من شجرة لها جذور أخطبوطية.
مغروسة في لحم الجسدالكبير، الذي ينتمي اليه جسدها والقلب النابض والكتاب.
وبين شهادة الشهود
برزت ملامح صاحب الجرم المشهود علي بركة الصمت المتجمدة.
وسقط علي السؤال الصاعقة
أين كانت عيون ميدوزا المنتشرة حول جسدها مثل اعمدة الكهرباء؟
3القبر:
حفاروا القبور
لم يحفروا قبرا للقلب والكتاب
القبر محفور
في قلوب الذين حملوا علي اكتافهم وجع الطعنة.
ومشوا حفاة بكبرياء
فوق اشواك الأسئلة
القبر محفور
في عيون التاريخ المفتوحة كالسماء
دمنات:1 -1 -2008
*:دمنات مدينة مغربية تاريخية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية