مع تصاعد حدة الأوضاع الأمنية المتوترة في العاصمة دمشق وريفها، وما يتخللها من استهداف للحواجز الأمنية التي تقطّع أوصال المدنية وتفصلها عن الريف يبدو أن تلك الحواجز تعمل على استخدام المواطنين كدروع بشرية.
حيث أشار ناشط رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية أنه خلال الأيام الأخيرة تتقصد الحواجز المنتشرة في مدينة دمشق على عرقلة مسير السيارات واختلاق ازدحامات مرورية حتى يحمي رجال الأمن والشبيحة في تلك الحواجز أنفسهم بالمدنيين خوفاً من أي استهداف أو هجوم مباغت عليهم، مشيراً إلى أن عناصر الأمن يعملون على إيقاف السيارات لفترات زمنية طويلة في بعض الطرقات، ولأسباب غير معروفة لحين إحداث ازدحام أمام الحاجز حينئذ يبدؤون بتمرير السيارات حتى دون تفتيش يذكر.
ولم يخفي الناشط أن الكثير من العناصر الامنية تبدو عليهم حالة من الارتباك والخوف نتيجة لتأزم الأوضاع في مدينة دمشق، مما يجعلهم يضيقون الطرقات ويختلقون المشاكل مع الناس أو يعملون على استفزازهم، مبيناً بأن أبسط ما يقوم به رجل الامن والشبيح عند الحاجز هو البدء بإطلاق الأعير النارية لإرعاب الناس وتخويفهم، وهو مشهد بات يتكرر يومياً.
ولفت الناشط أن النظام يعمل على زيادة تقطيع العاصمة وإغلاق مزيد من الطرقات لدرجة باتت المنافذ التي تؤدي إلى الساحات العامة قليلة جداً ومقتصرة على الشوارع العامة فقط.
نيرمين الخوري - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية