أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حمص اليوم..... باباعمرو محرر ثانية على مشارف الذكرى السنوية الأولى لسيطرة النظام عليه


عاد حي بابا عمرو إلى واجهة الأحداث في وقت تسيطر فيه عاصمة الثورة حمص على نشرات الأخبار لما تتعرّض له من قصف وتدمير في واحدة من أشرس وأعنف الهجمات "الأسدية" لاتزال تستهدف لليوم الثامن على التوالي الأحياء المحاصرة إضافة إلى مناطق عديدة في الريف.

وفي مفاجأة كان لها فعل السحر في معنويات المعارضة والنظام على حد سواء ارتفاعاً وهبوطاً، أفاد ناشطون بأن كتائب عدة تابعة للجيش الحر تمكّنت من دخول باباعمرو بطرق رفضوا الإفصاح عنها "لضرورات أمنية"، مؤكدين السيطرة على مساحة كبيرة من الحي على مشارف حلول الذكرى السنوية الأولى من سيطرة القوات النظامية عليه أواخر آذار من العام المنصرم.

وصرّح ناصر النهار قائد كتيبة ثوار باباعمرو على شاشة إحدى القنوات العربية أن عناصر قوات النظام "تترك الحواجز وتهرب" مشيراً إلى استشهاد عنصر واحد من الحر فقط ،إضافة إلى 7 جرحى في هذه المعارك التي أسفرت عن "اغتنام الثوار الكثير من الأسلحة".

وكشف النهار أن عملية إعادة تحرير باباعمرو تم التخطيط لها منذ شهر، أثناء الانسحاب التكتيكي من السلطانية وجوبر، ماسمح لقوات النظام بالسيطرة على الحيين المجاورين بسهولة دفعتهم إلى تخفيف تواجدهم العسكري، الأمر الذي سهّل من عملية قدوم الثوار وإعادة تحرير باباعمرو إضافة إلى قسم من الإنشاءات الحي المحاذي من جهة الشمال.

وبينما أكد ناشطون من داخل الحي ارتباك قوات الأسد أمام التسلل المفاجئ لعناصر الجيش الحر، كشف أحد إعلاميي الحي أن معظم عناصر "الجيش الأسدي"ترك أماكن الحرس وسط خسائر كبيرة وحالة هلع وخوف بين صفوفهم. 

وفي بيان أصدره الإعلامي نفسه أعلن ما أسماه معركة"الفتح المبين" لفك الحصار عن مدينة حمص، موضحاً أن "كتيبة ثوار باباعمر تقود المعركة بمشاركة كتيبتي مغاوير وأسود باباعمرو".

وصار للحي مايشبه الرمزية بالنسبة للثوار و قوات الأسد على حد سواء كونه أول منطقة أعلنت تحريرها من السلطات، بعدما كان أبناؤها أول من بادروا إلى المقاومة المسلحة بفعل الضغط الهائل الذي مارسته الأجهزة الأمنية و قوات النظام والشبيحة على أهالي الحي من قتل واعتقال وتصفية جرحى المظاهرات في المشافي الحكومية، ثم الاقتحامات العسكرية التي وصل عددها إلى تسع مرات.
إلى ذلك فقد علمت"زمان الوصل" من مصادر متقاطعة من داخل الحي وبين أوساط الثوار أن عناصر الحر وصلوا إلى جانب مسجد الجوري، وأن القسم الأكبر من الحي "محرر إضافة إلى قسم من حي الانشاءات"، في ظل أنباء عن تعزيزات لقوات النظام تمركزت في شارع البرازيل واخرى جاءت من ناحية جسر المحطة مترافقة مع تحليق لطيارات الاستطلاع.

وكشفت المصادر أن الحر دخل الحي حوالي السادسة من صباح اليوم، فواجهته قوات النظام بإطلاق نار من كافة الحواجز في حي الإنشاءات المجاورلمدة ساعتين بجميع أنواع الأسلحة، تبعه إلقاء قنابل تفجرت في سماء الحي تسببت شظاياها بتكسير بعض زجاج الأبنية.

وأوضحت المصادر نفسها أن القصف توقف لتبدأ اشتباكات متقطعة استمرت ساعتين تقريباً, حقق الثوار بنتيجتها ضربات قوية و مؤذية لقوات النظام و شبيحته قبل أن تنتقل المعركة إلى وسط حي باباعمرو، حيث قامت طائرات الميغ الحربية بالقصف.

وفي سياق متصل قال ناشطون إن مناطق عديدة مازالت تتعرض للقصف اليوم، لاسيما الأحياء المحاصرة في حمص القديمة، وفي الخالدية أفادت تنسيقية الحي بتعرضه لقصف صاروخي أدى إلى سقوط جرحى وتهديم عدة أبنية.

كما كان لقرية الدار الكبيرة نصيبها من قذائف النظام بعد عدة أيام من القصف المتواصل، ما اضطر سكان هذه القرية الملاصقة للمدينة (6 كم شمال شرق) إلى النزوح رفقة نازحين سبق أن لجؤوا إليها من أحياء وبلدات أخرى في  حمص.

حمص -زمان الوصل
(234)    هل أعجبتك المقالة (257)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي