يا سادتي...
إعلامنا الرسمي يقول بأن أزمة المازوت في البلاد أزمة فردية وكذلك الاتصالات والكهرباء والخبز وأن نسبة الإفراد التي تشتكي من هذه الكماليات لا يتجاوز 10% من عدد سكان سورية وال90 % الباقون يتمتعون بما لا يتمتع به أبناء (كسيبي ونقري وحمشو).
هذا الكلام ليس من اختراعي ولا من تهويمات الكريب (الاحدعشري) الذي يصيبني أحد عشر شهرا في السنة الحمصية .
هذا الكلام خرج على لسان ضيف أحمد منصور في برنامج "بلا حدود "على قناة الجزيرة .
وهو بالمناسبة كلام صحيح لأن السيد المسوؤل يعيش ضمن وسط لا يعاني من الأزمات حيث الوزراء والمدراء العامين هم مخصصاتهم من المازوت والاتصالات والخبز والماء والوطن فكيف له أن يعرف ذلك .
وهل من الممكن أو من المنطقي أن ينتظر وزير مثلا شهر وبضعة أيام من شتاء 2008 النموذجيّ الصقيع ليأتي صهريج السادكوب المبجل ليزور برميله كما حدث مع عائلتي المكونة من 6 اشخاص.
فكيف له أن يعرف أننا نعاني من المازوت عفوا من شح المازوت .
أما أحمد منصور فكان يتحدث عن نصف الكأس التي لا تراها وكالة الأنباء الرسمية ولذلك تقول أن حالات الشكوى في الوطن حالات فردية كأن الحالات الجماعية للشكوى مسموح بها .
- إعلامنا الرسمي ليس أخر من يعلم بل أخر من يريد أن يعلم .
ويبقى الحكي ما متل الشوف يا سيدي الوزير ...
- بالمناسبة الحمصي لا يسأل أخاه الحمصي
(كيفك) في الشتاء بل (كيف صرت)على اعتبار أن المرض حالة يومية
-هذه الصورة ( المرافقة للمقال ) ليست نتيجة بحث عن غوغل لأنكم قد تصلون لحجب صور محفظتي من محرك البحث كما حذفت صورة أبو تريكة تعاطفا مع غزة .
ملاحظة أخيرة : قد يبدأ الصحفي بلفظ:( يا سادتي )ولا يكون عبدا لأحد .. ربما بغرض الاحترام غير الزائد للمخاطب .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية