الخطيب يفضل بوتين على أوباما ويلتقي حمشو ويعتبر "تشكيل الحكومة" عقبة في تفاوضه مع النظام

حصلت "زمان الوصل" على معلومات مؤكدة من مصدر خاص، تفسر التوجه السياسي لرئيس الائتلاف الشيخ معاذ الخطيب.
وتؤكد المعلومات أن الخطيب التقى رجل الأعمال الشهير محمد حمشو أحد الداعمين الرئيسيين لنظام بشار الأسد، لمدة ثلاث ساعات، كما تكشف المعلومات وبشكل شبه مؤكد تواصله مع رجل الأعمال أنس الكزبري، أحد الداعمين كذلك للنظام.
وتشير معلومات "زمان الوصل" إلى أن الخطيب رفض زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، والدعوة التي سلمها إياه جون كيري وزير الخارجية في مؤتمر روما الشهر الماضي وهو الخبر الذي انفردت به "زمان الوصل"، من أجل الحفاظ - كما يرى- على العلاقة مع روسية، إذ مازال الخطيب يؤمن بالحل الروسي، لذا فهو يسعى إلى لقاء الرئيس فلاديمير بوتين قبل الرئيس باراك أوباما.
وحول رؤية رئيس الائتلاف السياسية للأزمة السورية، تشير المعلومات إلى أن الخطيب بات أكثر قرباً من أطروحات الأخضر الإبراهيمي ونبيل العربي، فهو مازال يعتقد أن الإبراهيمي والعربي أكثر حرصاً على مستقبل سوريا من بعض الشخصيات الإسلامية.
وفي الإطار ذاته، قال مصدر أن أبا عبد الرحمن لا يريد حكومة حالياً لأنها من وجهة نظره ستغلق الحل التفاوضي مع النظام وهو الذي مازال يسعى له حتى هذه اللحظة من البوابة الروسية، وهو يلتقي مع وجهة نظر المعارض لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة في هذه النقطة.
وبيّنت المصادر أن معظم ممارسات الخطيب السياسية، تأتي في إطار العمل الفردي المحض دون الرجوع إلى استشارات بقية الأعضاء، خصوصاً الهيئة السياسية المكلفة بالتشاور، والدليل على ذلك أن الخطيب ألغى حضوره في الاجتماع المقرر يوم الثلاثاء المقبل في اسطنبول لاختيار رئيس الحكومة المؤقتة، مبرراً ذلك بالقول "ما المانع من تأجيل قرار الجامعة بخصوص مقعدالائتلاف إذا تأجل اجتماع الثلاثاء".، وبالفعل تاجل الإجتماع بعد ذلك.
وتكشف مصادر مقربة من الخطيب، أنه إذا تم بالفعل تسمية رئيس حكومة، فإن الخطيب يؤيد ترشيح شخصيات فردية ضعيفة ليست مدعومة من تكتلات وقوى، لأن ذلك يتيح له السيطرة على قرارات هذه الحكومة، باعتبار أن الائتلاف هو برلمان الثورة.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتقدم فيه الجيش الحر على الأرض، خصوصاً بعد زيارة اللواء سليم إدريس إلى بروكسل وحصوله على وعود جدية بالتسليح.
إلى ذلك، علمت "زمان الوصل"، أن بعض القوى الداخلية الفاعلة في الثورة، لم تعد مقتنعة بأداء الخطيب، وظهر ذلك واضحاً من خلال زيارته إلى منبج وجرابلس في ريف حلب الأسبوع الماضي، إذ أكدت مصادر "زمان الوصل" أن جبهة تحرير سوريا رفضت حماية الخطيب.
والسؤال هنا يظهر مرة أخرى، إلى أين تسير الثورة وماذا يصنع قادتها بعيداً عن أعين السوريين، وبدورها تطالب "زمان الوصل"، بناء على رغبة قرائها الشيخ معاذ الخطيب بالرد على هذا التسريبات وسيتم نشره في الصفحة الرئيسية من موقع جريدة "زمان الوصل".
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية