إبّان مناقشة الجامعة العربية لمنح الائتلاف الوطني مقعد سوريا في الجامعة، نشبت مشادة كلامية بين وزيري الخارجية المصري محمد كامل عمرو والعراقي هوشيار زيباري، حيث رأى الأخير أن على مصر تسليم مقعدها لجبهة الإنقاذ.
ونقلت مصادر مطلعة أن "زيباري" قال لـ"عمرو": لا ينبغي تسليم مقعد سوريا للمعارضة، وإلا علينا أن نسلم "جبهة الإنقاذ" مقعد مصر في الجامعة، لأنها تمثل المعارضة.
ولم ينفِ وزير خارجية العراق ما حدث، وقال عقب انتهاء الجلسة المغلقة لمجلس وزراء الخارجية العرب: سجلت اعتراض العراق على إعطاء المعارضة السورية مقعد سوريا في الجامعة، التي تمثل الدول وليس جماعات المعارضة، مضيفاً: ضربت مثلاً للوزير المصري وقلت له هل يمكن أن تحصل الجبهة على مقعد مصر في الجامعة بنفس الطريقة.
من جانبه، اعتبر "عمرو" حديث نظيره العراقي، خلال الجلسة المغلقة، بأنه كلام غير جادا، وإنما قيل من قبيل المزاح.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، قال عمرو: لا أعتقد أن الوزير العراقي كان يتحدث بشكل جاد، وإنما كلامه كان على سبيل المزاح لا أكثر، ومصر دولة ديمقراطية ويستطيع أي حزب أو تيار أن يشارك في الانتخابات وينافس على السلطة بشكل ديمقراطي.
وشهدت الاجتماعات التحضيرية لقمة الدوحة أخذاً ورداً بين الشيخ حمد بن جاسم وزير خارجية قطر، وعدنان منصور وزير خارجية لبنان الذي حاول تبرئة النظام السوري مما يجري من مذابح، وانتقد موقف الجامعة، وطالبها برفع تعليق عضوية سوريا، فرد الشيخ حمد على ما بعض ما أورده منصور معتبرا أن "بشار هو المسؤول عن بحر الدماء بسوريا".
وتعد الجزائر والعراق ولبنان بمثابة وكلاء نشطين للنظام السوري داخل الجامعة وما يتبعها من مؤسسات، حيث دأب هذا الثلاثي على عرقلة أي مسعى يحمّل النظام السوري وزر جرائمه بحق الشعب، أو يسحب صفة "الشرعية" منه.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية