أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هكذا احتجز جنود الأسد صحافياً ألمانياً قبل أن يصل إلى موقع "مذبحة التريمسة"

الصحافي الألماني الذي تفاخرت السلطات السورية بإطلاقه، وتسليمه للسفير الروسي بدمشق، وعملت من حدث تسليمه "مهرجانا خطابيا" للإدعاء بحماية النظام السوري للصحافيين، هو نفسه الصحافي الذي روى ما حصل له وهو محتجز لدى قوات الأسد، وكيف حمته جنسيته الغربية، من عذابات طالت أبناء البلد!

بدأ الصحافي بيلي سيكس سرد قصته على موقع ألماني، من حيث كان يمر به مدنيون سوريون على دراجتهم النارية وهم يشيرون له محذرين، لكنه لم يعِ الإشارات، حتى رأى نفسه منبطحاً في الوحل، محاطاً بدزينة من جنود النظام، لتبدأ بعدها قصة احتجاز امتدت 12 أسبوعاً، قبل أن يتم الإفراج عنه يوم الثلاثاء الماضي.

الصحافي الألماني روى كيف تم تقييده وجره إلى مقر عسكري، ليرحل بعدها إلى سجن حماة المركزي، حيث خضع لحوالي أسبوعين من الاستجواب، وهو معصوب العينين ويتلقى تهديات بالضرب والإيذاء.
سمع الصحافي الألماني أصوات محتجزين آخرين كانوا يعذّبون ليلاً ورأى الكثير من الدمّ على مداخل السجن، لكنه شخصياً لم يتعرض لأي من ذلك حيث حماه "جواز سفره الألماني" من هذا المصير البائس.
اعترف الصحافي الألماني بدخوله إلى سوريا بشكل غير قانوني في أغسطس/آب، من خلال الحدود التركية، بعد رفض السلطات السورية منحه تأشيرة صحفي.

ومن داخل سوريا كتب قصصاً إخبارية لصحيفته، لاسيما من محافظةإدلب، حيث يسيطر الثوّار على مساحات واسعة منها.. وهكذا تشجع "سيكس" وقرر المجازفة بالسفر إلى حماة لزيارة بلدة التريمسة، التي سبق أن شهدت أحد أفظع المذابح التي نفذتها عصابات النظام في تموز/ يوليو، وفي طريقه إلى مكان المذبحة تم أسره.
بعد احتجازه في سجن حماة قرابة أسبوعين، تم ترحيله إلى دمشق، وهناك بدأ التحقيق معه بناء على تهم جديدة، أولها أنه إرهابي وجاسوس!

وفي أحد الأيام نمي إلى علم الصحافي الألماني أن هناك جهات تعمل على إطلاق سراحه، و"فجأة، أعطاني الحرّاس 8 قطع خبز، وسمح لي بالاستحمام بالماء الدافئ للمرة الأولى، كما أعادوا لي جواز سفري، ودفعوني إلى داخل سيارة وهم يقولون لي بأني سأعود إلى ألمانيا.

ترجمة: زمان الوصل - خاص
(98)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي