أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إدارة سجن عدرا تطلب من النساء المعتقلات تقديم طلبات إخلاء سبيل

علمت"زمان الوصل" من ذوي النساء المعتقلات في سجن عدرا على ذمة محكمة الإرهاب، أن إدارته طلبت منهن تقديم طلبات إخلاء سبيل إلى المحكمة المذكورة، في خطوة توحي بقرب الإفراج عنهن.

ورأى محامٍ معارض الخطوة بأنها "تحتاج إلى وقت كي تتضح أبعادها"، مؤكداً بأنه تم سابقاً تقديم طلبات إخلاء سبيل للسجينات من قبل المحامين الموكلين عنهن ولأكثر من مرة دون نتيجة. 

وكشف المحامي الذي فضل عدم ذكر اسمه بأن محكمة الإرهاب التي نشأت السنة الماضية بمرسوم من رأس النظام، وبدأت عملها منذ بضعة أشهر، لا تتمتع بأي استقلال قضائي لا في عملها ولا في تشكيلها ولا باختيار القضاة فيها، كما إن إجراءاتها لا تتقيد بأصول المحاكمات.

وهي برمتها رغم آلاف الموقوفين المحالين إليها تتألف من غرفة واحدة يشمل اختصاصها كامل الأراضي السورية تحوي قاضي نيابة واحد وقاضيي تحقيق، تقع على عاتقهم دراسة وتمحيص كل هذه الأعداد من الدعاوى، وهذا بالطبع على حساب حقوق المتهمين وحريتهم.

ويقدّر حقوقيون وجود نحو 20 ألف ملف بين محكمة الإرهاب(كل ملف فيه أكثر من شخص) بعضهم معتقل في سجن عدرا لصالح المحكمة أو مازال في الفروع الأمنية، والبعض الآخر مطلوب ولم يتم توقيفه. 

وتقبع في سجن عدرا 92 سجينة بحسب مصدر مطلع-فضّل عدم ذكر اسمه-، معظمهن قضى فترة الاعتقال في الفروع الأمنية لأشهر قبل التحويل إلى السجن.

يذكر أن طريق سجن عدرا القسم الخاص بالنساء يبعد نحو 3 كيلو متر عن بناء السجن الأساسي، وهو غير آمن لأنه غالباً ما يشهد مواجهات عسكرية بين الجيش الحر وقوات النظام.

وتعتبر السجون العسكرية في سوريا الأخطر على الإطلاق، ومن أبرزها سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق الغربي، وسجن (تدمر) العسكري في صحراء مدنية تدمر وسط سوريا، وسجن (البالوني) بريف حمص.

وبحسب الرابطة السورية لحقوق الإنسان، فإن ما يزيد على مليون مواطن تعرضوا للاعتقال التعسفي، منذ اندلاع الأزمة السورية في منصف آذار عام 2011، وأوضحت الرابطة في تقرير سابق لها أن 99% من المعتقلين تعرضوا للتعذيب بمختلف درجاته، وتم توثيق أكثر من 1350 حالة وفاة تحت التعذيب، كما عثر على جثث مجهـولة الهوية قرب الحواجز الأمنية ومراكز الاعتقال تحمل جميعها آثاراً فاضحة لتعذيب وحشي.
وبحسب الرابطة هناك أكثر من 165 ألف معتقل في السجون السورية المختلفة، في ظروف غير إنسانية تفتقر إلى الحد الأدنى للعيش، وإن أوضاع السجناء في أقبية المخابرات والمعتقلات والمراكز السرية هي الأسوأ على الإطلاق.

أسامة براء- دمشق
(155)    هل أعجبتك المقالة (129)

2013-03-08

تمام.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي