يرافقه إدريس... مصدر لـ"زمان الوصل": الخطيب يزور واشنطن ويلتقي أوباما

وهذه سيكون لها أثرها المؤثر فعلا على جميع محاور الثورة السورية محليا وعربيا ودوليا. نأمل من الله ‏تعالى نجاح الزيارة وتحقيق هدفها بتحريك "أوباما" تحريكا يتناسب مع خطاباته حول حرية الشعوب، إضافة ‏للمصالح الأمريكية التي يُعتبر الشرق الأوسط ومراكز القوى العربية فيه، من أهم أسس المصالح الأمريكية، ‏ونرجو أن يحذر الشيخ الخطيب تقديم أي تعهد – مهما كان مضمونه- يتعلق بإسرائيل سواء كان إيجابيا أو ‏سلبيا!‏ إن للولايات المتحدة وزنها ودورها.. وإن للعالم العربي أيضا وزنه ودوره.. والأمل أن يُحسن الشيخ الخطيب ‏ورفاقه الإستفادة ما أمكن من وزن سورية وثورتها وتأييد جميع شعوب العالم العربي لها، وارتباط مصالح ‏أمريكية وعالمية بذلك!‏ وليعلم الرئيس أوباما، ان الدول والشعوب ليس بحجمها فقط، وإنما بتاريخها وفعالية شعوبها وقدراتها ‏الدفينة وموقعها الإستراتيجي في العالم، وأضرب مثلا لأوباما هو أن جرثوما تافه الحجم لا يُرى حتى بالعين ‏الإنسانية، يُمكن أن يقتل إنسانا كاملا.. وأعني بهذا أن يكون لجميع القوى وشعوب العالم إحترامها واعتبار ‏ثورات شعوبها الصحيحة، وعلى جميع المسؤولين التعامل مع بعضهم على هذا الأساس.. كما وأن أمريكا ‏ليست دولة منعزلة عن العالم وإلا فإنها ستتحول إلى دولة مثل أيٍّ من دول أمريكا اللاتينية الصغيرة.. وهذا ‏ما لم يُدركه أوباما حتى الآن بكل أسف!‏.

لابد من التحرك السياسي فإن كان ايجابيا ولصالح الثورة فلم لا وأن كان سلبيا ولديه روائح مؤامرة على الثورة فلن تمر لأن الشعب عرف طريقه . والثورة قائمة ولا مانع من التحرك السياسي سرا وعلنا فليس كل شيء يقال للناس وممكن أن يفسدوه من حيث لايدرون . وارى في الشيخ معاذ ما لا أراه بغيره وممكن أن يكون قائدا سياسيا مقبولا اذا أحسن اللعب بورقة الجيش الحر وانتصاراته.