علق موقع "ليبرتي راديو" على تصريحات جديدة لواحد من كبار أعمدة النظام الإيراني، مستنتجا أنها توحي بيأس هذا المسؤول البارز من "انتصار" الديكتاتور القابع على رأس هرم السلطة في سوريا.
ونقل الموقع عن وكالة "أنباء فارس" شبه الرسمية، تصريحات لرئيس فيلق القدس "قاسم سليماني"، تحسر فيها على عدم امتلاك الأسد "قادة" من طراز ضباط الحرس الثوري والباسيج الذي قضوا خلال الحرب العراقية الإيرانية، في ثمانينات القرن الماضي.
وذهب سليماني أبعد من ذلك، معتبرا أن وجود مثل هؤلاء القادة كفيل بضمان سلامة النظام السوري، وتحصينه ضد أي "اعتداء أو اختراق" محتمل.
سليماني، المتهم الأكبر بدعم رئيس النظام السوري عسكريا واستخباراتيا، والمعني الأساسي بتوسيع دائرة النفوذ الإيراني في المنطقة، كان يتحدث خلال مراسم إحياء الذكرى السابعة والعشرين، لما يدعى بـ"قادة كتيبة محمد رسول الله"، الذين سقطوا في النزاع الدامي مع العراق، أيام حكم صدام حسين.
وقد سمى سليماني بعض هؤلاء بـ "الشهداء الأسطوريين"، ووصفهم بـأنهم "عملة مفقودة" في سوريا!
ويفضل سليماني عموما أن يبقى بعيدا عن الأضواء، لكنه عمد مؤخرا إلى زيارة بيت القائد في الحرس الثوري "حسن شاطري" الذي قتل في سوريا؛ لتعزية عائلته بموته.
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية في 13 شباط/ فبراير أن الجنرال شاطري، الذي يزعم أنه مسؤول عن عمليات إعادة إعمار جنوب لبنان، قتل بينما كان في طريق عودته من دمشق إلى بيروت.
وهاجمت هذه الوسائل من أسمتهم وكلاء "النظام الصهيوني" متهمة إياهم باغتيال "شاطري"، دون عرض مزيد من التفاصيل حول ظروف مقتله.
واعتاد المسؤولون الإيرانيون على إنكار كل ما يثار حول دعمهم المالي والعسكري للنظام السوري، لكن نائب فيلق القدس امتدح -في وقت سابق- الحضور "الفعّال" للقوات الإيرانية في سوريا، قائلا إن مشاركة إيران جاءت لـ"منع قتل المدنيين".
ترجمة: زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية