أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ماهذا يامديرية مالية طرطوس ..؟! ... خليل صارم


كما في بقية دوائر الدولة العلية ..أو.. (حارة كل مين ايدو إلو ) ..!! فإن الموظفين عندنا ولله الحمد الذي لايحمد على مكروه سواه .. مدللين .. اصابعهم مصبوغة بالحناء .. مش فاضيين .. لاأحد بينهم مسؤول عن عمله إلا فيما ندر .. هم حسب المثل الذي يقول ( مجنون رمى حجراً في البير ومية عاقل ماشالوه ) ..لأنهم غير مهتمين في المتابعة يريدون كل شيء عالجاهز ..اذا ً لماذا هم موظفين ومسؤولين وماهو دورهم الحقيقي ..يصدر المرسوم وعلى المواطن متابعة تنفيذه .. يحصل الخطأ والتجاوز والنسيان والاغفال المتعمد وعلى المواطن ..المراجعة والمتابعة والتصحيح ..و.. يدوخ السبع دوخات .. وهو ملزم غصب عن عين اللي خلفوه .. هو مواطن عادي .. ابن كلب .. ذلك أن عذاباته والضغوط التي تنهال عليه من كل جانب ليست مهمة عندهم .. السيد الرئيس يصدر المراسيم التي تهدف الى تخفيف العبء عن كاهله وهم يحولونها الى ثقل وعبء اضافي .. ومين هو المسؤول .؟.هذه علمها عند الله .!!. قد يكون الاستعمار والامبريالية العالمية والصهيونية والرجعية ..؟ حسب العادة ولايوجد لدينا مشجب غيره . في أفضل الأحوال يقولون للمواطن تقدم بطلب وربما بدعاوى لغاية اصلاح الخطأ ..والا كيف سيشعر السادة الأجلاء أشباه الأرباب من بعض الموظفين بسلطتهم وسلطانهم .. فهم يجدون أقصى السعادة في انهاك المراجع ولعن ( أفطاسه ) حتى يركع وتبدأ حفلات التوسل والاستجداء .
مادفعني الى ذلك هو الكثير في دوائر الدولة العلية المختلفة ومنها التالي :
تبدأ الحكاية منذ العام 1979 .في مالية دولة طرطوس المستقلة .تصوروا ..؟ منذ ذلك الحين .. قدم للمالية عقد للتصديق .. توجب على العقد آنذاك مالا يتجاوز الألف ليرة أو طابع بقيمة لاتتجاوز الستة ليرات بأسعار ذلك الزمن حتى يتلافى مخالفة طابع .. حسبوها له فوصلت بعد سنتين الى خمسة عشر ألف ليرة ( غرامة طابع ) ..تقدم باعتراض ونسي الموضوع ولكنه في العام 1994 فوجيء بمطالبة تجاوزت المائة الف ليرة ( غرامة طابع ) مع الفوائد والتدوير .. .. صدرت مراسيم عفو شملت كافة الغرامات والمخالفات ..وانتهى الأمر حسب اعتقاد صاحب العلاقة وحسب ماقالوا له ليفاجأ في مطلع العام 2007 بالجباة ومعهم قرار حجز ومهلة بومان لدفع ذات الغرامة والتي تجاوزت المائة ألف والا فانهم سيقومون ببيع محجوزات لايدري عنها شيئاً بالمزاد العلني . راجع الدائرة ولكنهم لم يعثروا على الملف أصل الغرامة ..ولحسن الحظ تواجد بعض الموظفين من ذوي الضمائر الحية الذين استنكروا ذلك مؤكدين على منع المطالبة دون الاستناد الى الملف الأساسي ومن بينهم السيد ( ع ح ) والسيد ( ف م ) وهؤلاء بالفعل يستحقون أن يكونوا اصحاب قرار بسبب ضمائرهم الحية واحترامهم لأنفسهم , ذلك أن المطالبة منقولة من جدول الى جدول دون أساس .. وبعد لأي عثر على الملف حيث تبين أن الأمر مجرد غرامة وهذه شملت بعدة مراسيم عفو .. فكيف تتم المطالبة بها .؟. البعض يقول أن أساس المطالبة هي خمسة عشر ألف ليرة سورية .!!. مع أن هذا المبلغ هو غرامة في الأصل .. أي أنه مشمول بمراسيم العفو المتعددة ومن بينها مرسوم صدر في منتصف التسعينات وهو جامع شامل كذلك المرسوم الأخير الذي صدر في العام 2007 عن السيد الرئيس وبينهما عدة مراسيم أخرى .
مع ذلك عادوا هذا العام للمطالبة بالغرامة الأخيرة أي أكثر من مائة ألف ليرة .. وهي في أصلها غرامة طابع عقد بين طرفين من القطاع الخاص لم ينفذ أصلا ً والسبب بعدم تنفيذه هي الدولة ذاتها أيضاً التي منعت التصدير والاستيراد من والى مصر بموجب قرارات مؤتمر قمة بغداد في حينه . الأنكى من ذلك أن قرارات المنع تتحملها الدولة على اعتبار أنه من الظروف القاهرة حسب القوانين المحلية والعالمية ومع ذلك فإن دولة المديرين والموظفين والروتين المدمر لم تتحمل آثاره وتحمله المواطن ولم لا فهو خروف ضمن قطيع الأغنام ولاحقوق له ..؟ نرجوكم لاتحرجونا فنعود الى ذلك الوقت ففيه فضيحة مخجلة .
أليس من الواجب ياسيادة وزير المالية أن يكون هناك لجنة في كل مديرية تكون مهمتها تطبيق مراسيم العفو وأن تمسك جداول المطالبات قبل توزيعها للجباة فترقن قيود الغرامات التي شملها العفو , بدلا ً من مطالبة المواطن ومراجعته والجري بين الطوابق لمناقشة هذا واقناع ذاك .. والتوسل والترجي والاذلال . والنتيجة ستكون ( عفوا ً لاتؤاخذونا ) أو يتفضل أحدهم ويمننا بما هو حق لنا..؟!!.
عيب ياجماعة لاتدفعوا بنا الى الانفجار فما فينا يكفينا وزيادة .. والأخطاء لم تعد تحتمل إن لم تكن مقصودة ولها غايات أبعد مما هو منظور .؟!! .

 إسألهم ياسيادة وزير المالية لتتأكد وإن أجابوا بطريقة غائمة فإننا على استعداد للتوضيح .
لماذا عندما يخطيء المواطن تقيمون الدنيا ولا تقعدونها .. أما أخطاؤكم وأخطاء موظفيكم فلها الرحمة والغفران .. لماذا تبتسمون لمن يطالب للفيل بفيلة .. ألا يكفينا قطعان الأفيال , البلد لم تعد تحتمل . أم انكم تريدون نشر الغسيل الوسخ ..؟ لماذا . ؟!! هل لكي يستغلها أعداء البلد والخونة القابعين في أحضان العدو ..؟!! وعجبي .

طرطوس - خاص
(100)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي