ادعى أمين عام حزب الله حسن نصرالله أن الأحداث في ريف القصير، توضع في سياق خطر،واستشهد بما نُقل عن السفيرة الأميركية "أنها تحذر من مشروع متفق عليه بين حزب الله والنظام في سوريا على احتلال عدد من القرى السنية في ريف القصير لوصل القرى التي يسكنها شيعة داخل سوريا الى القرى التي يسكنها علويون ضمن مخطط الدولة العلوية".
وأشار نصرالله في حديث إعلامي نشرت "الجمهورية" ملخصاً عنه الأربعاء إلى"أنه يجب الاطلاع على الوقائع، مطالباً بدليل أو سند يثبت السعي نحو هذا المشروع، مضيفاً: "أجزم أن ما قيل ويُقال عن وجود مخطط أو مشروع من هذا النوع هو كذب وافتراء ولا صحة أو اساس له، المعطيات الميدانية تؤكد العكس."
وزعم أن "ما يحصل هو العكس، هناك أحياء شيعية في بلدات سنية تم تهجيرها،وما يجري أن بقية سكان هذه البلدات حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم وهم موجودون في هذه الأرض منذ مئات السنين ومن حق هؤلاء الدفاع عن أنفسهم ووجودهم وعلى ذلك أجمع العقلاء وفقهاء المسلمين ومن قتل في هذا السبيل هو شهيد بإجماع الفقهاء."
و برر نصر الله حضوره الإعلامي بعد فترة قصيرة من خطابه لإحياء ذكرى استشهاد أربع شخصيا ت هامة بالحزب،فقال"لم يكن في نيتي أن أزاحمكم أو آخذ بعضاً من وقتكم، وكنت أنتظر فرصة قريبة لتناولها، لكن الشائعات التي تم ترويجها في اليومين الأخيرين وما تركته من آثار سلبية في مجال ما دعتني إلى أن أستعجل الحديث الاعلامي، ولأؤكد بالصوت والصورة ان كل ما سمعتموه عار عن الصحة، وهذا يقدم نموذجاً عن مثال عن الحرب الإعلامية التي تشن على حزب الله."
وختم نصرالله نافياً: "أنا في صحة جيدة وكل الأخبار والشائعات التي سيقت بحقي غير صحيحة، كذلك الأخبار التي روّجت عن مقتل الشيخ نعيم قاسم هي كاذبة وعارية عن الصحة."
وكان بعض المواقع في الإنترنت تداول بياناً قيل إنه صادر عن بـ"الجيش السوري الحر"، أعلن فيه عن إصابة نعيم قاسم نائب الأمين العام لـ"حزب الله" في تفجير موكب أمني كان ضمنه ضباط سوريون رفيعو المستوى، أحدهم برتبة لواء تابع لنظام بشار الأسد.
وأكدت القيادة العامة للجيش السوري الحر مقتل اللواء علي درغام قائد العمليات العسكرية في الريف الغربي وإصابة نائب الامين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم في هجوم على موكبهم القادم من لبنان.
وقال البيان إنه "تم تفجير الموكب بالكامل من خلال زرع ألغام على طريق أوتوستراد دمشق ـ بيروت في مدينة جديدة يابوس على الحدود اللبنانيةـ السورية، وكانت هذه الشخصيات الرفيعة التابعة لنظام الأسد في اجتماع أمني كبير في لبنان."
وأضاف "تمت العملية من خلال شراء بعض الضباط ضعاف النفوس من داخل هذا النظام.. وتمكن أبطالنا من استهداف الموكب وقتل كل من كان فيه بالكامل، وتمكن مجاهدونا من تصوير العملية وسنوافيكم بها فور ورودها."
مقاربة منصفة
وفي سياق متصل، أشاد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بمواقف الأمين العام السابق لحزب الله، صبحي الطفيلي، الذي رفض تدخل حزب الله في سوريا، معتبرا أن من يقتل من عناصره في الأراضي السورية "ليس شهيدا" ومصيره "إلى جهنم."
وقال الائتلاف في بيان له، إن الطفيلي قدم "مقاربة منصفة لما يجري في سوريا لطالما افتقدناها لدى أصحاب التأثير في المجال الشيعي،" محدداً في هذا الإطار نفي الطفيلي حاجة الشيعة في سوريا إلى الحماية، أو اعتبار أن قتال عناصر حزب الله هناك هو جهاد.
وشدد الائتلاف على أن "ثورة الشعب السوري لم تكن يوماً موجهة ضد أي مذهب أو طائفة أو أي مكون من مكونات الشعب السوري،" مضيفا أن قضية الشعب السوري بأكمله "كانت وما تزال قضية الحرية وتحقيق المصير، والخلاص من حكم استبدادي قمعي إرهابي لم يتورع عن سفك دماء المسلمين باسم المقاومة والممانعة."
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية