لعب أولاد بين زعيم "التيار" وصاحب "الديار"

اشتعلت نار حرب كلامية مستعرة بين اثنين من أشهر داعمي نظام الأسد في لبنان، عندما رد "شارل أيوب" عبر صحيفته الديار، على ميشال عون رئيس تيار التغيير، الذي وصف صحيفة "الديار" أنها "جرايد لعب ولاد"، وذلك خلال مقابلة عبر تلفزيون المنار.

ورد أيوب: بالنسبة للعب الأولاد فلم يلعب في البلد كله مثل العماد عون، ذلك أنه قام بحروب صبيانية وقتل بسببه حوالي 5 آلاف مواطن لبناني وسوري، عندما لعب الحرب الصبيانية الأولى ضد القوات، من دون سبب ثم لعب الحرب الصبيانية الأكبر عندما هاجم الجيش السوري، ولعب الحرب الصبيانية الثالثة عندما هاجم القوات مرة ثانية.

وبعبارات تفضح دور عون ورجالاً من تياره، تابع ايوب: "أسأل العماد عون هل يعرف لوبراني (أوري لوبراني ضابط الارتباط الإسرائيلي في لبنان ايام احتلاله) أم لا، كم مرة اجتمع بلوبراني ودايفيد كمخي المساعد الثاني لرئيس الموساد، وثم أسأله عن الألعاب الصبيانية عندما كان الرائد فايز كرم يجتمع بعناصر الموساد في فندق الهيلتون، وبعدها يذهب إلى العماد عون ويخبره بنتيجة الإجتماع وكان عون دائما يستمع ولا يعلق كي لا يترك عليه أي مأخذ ولكن أنا أسأل هل أطلع فايز كرم العماد عون على اجتماعاته مع الموساد أم لا ، وكان كل مرة يذهب الرائد فايز كرم ويجتمع مع الإسرائيلين".

وواصل أيوب ساخراً من عون: ثم أن الصبيانية عندما تعلن غداً استيقظوا على دخان الدواليب المحروقة وإغلاق الطرقات وهذا ما فعلت وطلبت من جماعتك بحرق الدواليب على الطرقات. فماذا فعلت وكيف لم تحصل الفيزا لدخول اميركا فقامت منظمة "آي باك" اليهودية الأميركية بالضغط على الخارجية الأميركية بإعطائك تأشيرة دخول مقابل القسم وإعطائك إفادة ضد سوريا بالكونغرس وهذا الذي حصل إذ سافرت إلى واشنطن وأقمت هناك عند شخصية لبنانية يهودية كان يسكن المتن وذهبت وأدليت بإفادتك بشهادة من أجل وضع قانون 1559 الموجه ضد سوريا.

ويعد هذا واحداً من أعنف الهجومات المتبادلة بين مؤيدي الأسد وشبيحته في لبنان، حيث "عرّى" شارل أيوب صديقه اللدود وكشف أدواره المزدوجة، ما يضع نظام دمشق مجدداً في موقف حرج، أولاً لناحية احتواء هذا التقاذف، حتى لا يتم نشر مزيد من الغسيل الذي قد يفضح الأسد وأعوانه أكثر، وثانيا لجهة الإجابة عن سر علاقة النظام بواحد من أهم عملاء إسرائيل، وبشهادة واحد من أقرب المقربين لدمشق نفسها!!