تعتزم الحكومة التركية العمل على مشروع لإقامة بوابة حدودية جديدة في المنطقة الفاصلة بين معبري "جيلفاغوزو" و"باب الهوى"، اللذين يعدان أكبر المعابر القائمة بين البلدين.
ويأتي المشروع التركي الجديد لبناء هذه البوابة، في سبيل تعزيز إجراءات الأمن على الحدود، بعد الاختراق الذي تمثل بتفجير سيارة مفخخة قادمة من سوريا على أرض معبر "جيلفا غوزو" التركي في 11 شباط الجاري؛ ما أودى بحياة 14 شخصا.
وسيتم إنشاء البوابة الجديدة على بعد 2 كيلومتر من مخرج "جيلفا غوزو"، حيث سيمر القادمون السوريون عبر البوابة الجديدة، بينما يستمر المسافرون من تركيا في عبور "جيلفا غوزو"؛ ما يعني أن الدخول والخروج سيكونان عبر بوابتين منفصلتين، ومن المرجح أن بوابة الدخول ستكون خاضعة لإجراءات رقابة صارمة، حيث إن "الخطر المحتمل" على تركيا يأتي من صوب سوريا.
ومع إن الدافع الرئيس لبناء هذه البوابة الجديدة هو ضمان مزيد من الأمن، فإن الحكومة التركية ترى أنها تقوم بـ"عمل استباقي" لمواجهة ما يمكن أن تكون عليه الأحوال وقت سقوط النظام، وما سينجم عن ذلك من تدفق للسوريين بالاتجاهين، حيث سيعود عشرات الآلاف إلى ديارهم، بينما يحتمل أن يحزم آخرون حقائبهم فارين من سوريا.
وتحولت المنطقة الفاصلة بين "جيلفا غوزو" وباب الهوى إلى بيئة خصبة لتهريب البضائع عبر الحدود، لاسيما الوقود والسجائر وحتى المنتجات الزراعية، هربا من دفع الرسوم الجمركية المستحقة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية