أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الحر" يجهّز لـ"المعركة الحاسمة" في حمص وحزب الله لن يقتحم القصير

استبعد علاء الشيخ المنسّق العام لـ"تجمّع كتائب وألوية شهداء سوريا" التي تشكّل ثلث القوى المقاتلة على الأرض، والمنتشرة في أنحاء سوريا كافة أن يقتحم "حزب الله" القصير.

ونقلت "الجمهورية" عنه في اتصال هاتفي: "يستحيل ذلك، فالأمر ليس كما يتخيّل الحزب، بأنّه يستطيع الاعتماد على جزء من قواته وعلى نصف قوة النظام السوري وعلى مساعدة إيران للتقدم".

ويؤكّد أنّه "من الآن ولغاية شهر كحد أقصى، المنطقة الشمالية في إدلب وحلب ستُحرَّر بشكل كامل، إذ لم يعد هناك سوى بعض المواقع التي لا تزال في قبضة نظام الأسد". ويقول: "إذا سقطت الحامدية ووادي الضيف، سنتجه بعدها إلى ريف حماة، وبعد أن تسقط مورك وحوران في ريف حماة، نتجه الى حماة، لتحرير المنطقة".

ويضيف: "نحن نجهّز للمعركة الحاسمة في حمص لقطع طريق طرطوس- اللاذقية عن النظام، وعندما نقطع هذه الطريق الدولية سنكون على بعد 120 كيلومتراً من أطراف العاصمة، وهذه الخطة ستضمن انتصارنا في المنطقة الوسطى".

معركة يعوقها النقص في الأسلحة، إلا أنّ الثوار يسعون الى تدارك هذه الثغرة من خلال السيطرة على المواقع العسكرية ومستودعات الذخيرة الخاصة بالجيش النظامي، والتي كان آخرها في خان طومان في حلب على سبيل المثال، منتقدين تأجيل الاتحاد الأوروبي إمدادهم بالأسلحة ثلاثة أشهر أخرى.

ويقول الشيخ: "نحن لا نعتمد على دعم خارجي أو داخلي، إنما نحصل على ذخيرتنا من المواقع العسكرية التي نضربها وتسقط في أيدينا". ويوضح أنّه "إذا تابعنا تقدّمنا الى سوق الحميدية في دمشق، سنأخذ الأسلحة والذخيرة من المواقع العسكرية في هذه المنطقة، ونكمل مسيرتنا في اتجاه حماة".

عتب على المعارضة

ويشير الشيخ الى "صعوبة الاعتماد على الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أوالمجلس الوطني السوري لتأمين الذخيرة لمتابعة القتال"، وعندها قد "نضطر الى وقف المعارك عندما تنفد الذخيرة حتى تعود هذه الأطراف وتزوّدنا بها"، على حد تعبيره.

وإذ يسأل: "ماذا أعطتنا المعارضة السياسية غير الكلام؟" ويقول: "مواقفها مجرّد حبر على ورق، فلا يهمّنا عما يتحدثون أو ما يقوله المجلس الوطني أو الائتلاف.

ويقدم الشيخ تعريفا خاصاً للجيش الحر الذي تشكل الألوية وكتائب المنتمي إليها ثلث عدد المقاتلين على الأرض فيقول"لسنا جنوداً منشقين، نحن مجموعة من أطباء ومهندسين ومقاولين وفتيات جامعيات، قائد تجمعنا خالد معروف قضى سنيَّ عمره في مجال المقاولات في لبنان". ويضيف: "نحن من أعطى المعارضة شرعية ليتحدثوا باسمنا. حملنا السلاح دفاعاً عن الوطن بعدما لمسنا أنّه لا يمكن أن يبقى مسار الثورة سلمياً".

وإذ يبدي الشيخ عتبه على عدم استشارة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب لقادة الثورة على الأرض، فإنه يعبر بالقول: "لولا تضحيات الثوار لما كانت مبادرته لاقت آذناً صاغيةً"، ويضيف: "ليأتوا ويجلسوا تحت القصف ليعرفوا عندها ما معنى العيش على وقع أصوات صواريخ الميغ والفاتح الإيرانية"، متسائلاً: "وهل من دون وجود قوة عسكرية على الأرض، كان في استطاعة الخطيب التفاوض على نقل سلمي للسلطة؟".

ويذكّر الشيخ المعارضة بـ"أنّها استمدّت شرعيّتها من الكتائب المقاتلة". ويوضح: "نحن لم ننضمّ الى الثورة الّا بعدما شاهدنا ما لحق بأهلنا وعائلاتنا وأقاربنا، نحن لسنا عسكراً، بل مجموعة تجار ومقاولين وأطباء ومهندسين".

«جبهة النصرة»

وإذ يدعو المعارضة إلى أنّ تكون يداً واحدة في مواجهة النظام، يصرّ على أنّ "جبهة النصرة هي فئة مقاتلة كغيرها من الفئات على الأرض، وتضخيمها هو بهدف فركشة الثورة السورية وتعطيلها، ومنع إمداد الثوار بالسلاح".

ويقول الشيخ: "نحن نجلس مع عناصر الجبهة، وثلاثة أرباع عناصرها هم من السوريين، ومن القباضيات، ويكونون دائماً في طليعة المعارك"، رافضاً بشكل قاطع الحديث عن وجود صراع بين الجبهة والجيش الحرّ. ويشير قائلاً: "لو كانوا من القاعدة، لسَعوا إلى مهاجمة الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، إنما في المقابل هم يعملون على إسقاط نظام الأسد".

ويحمّل الشيخ المجتمع الدولي مسؤولية دفع الشبان ليكونوا إرهابيين، بسبب تخاذله عن مدّ يد العون لهم. 
ويؤكّد أنّ ما يجري في سوريا ليس موضوع مسيحيين أو جبهة نصرة. ويُطمئِن إلى أنّ "المسيحيين يعيشون معنا، وإحدى كتائبنا يُطلق عليها إسم "كتيبة المسيح""، نافياً وجود مخطط لاستهدافهم من الجهات الإسلامية المتشددة، مؤكّداً أنّ الشعب السوري أبعد ما يكون عن التطرف والإرهاب.

ويوضح أنّ "رفع بعض الثوار العلم الأسود المذيّل بعبارة لا اله الا الله محمد رسول الله، لا يشكّل دليلاً على وجود القاعدة في سوريا". ويتساءل: "إذا كانوا يتحدثون عن الإرهاب، فماذا يمكننا تسمية ما يقوم به "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني، فمن فجّر معبر باب الهوى؟".

إدارة المناطق المحررة

ويلفت إلى أنّ "كلّ منطقة يتمّ تحريرها من كتائب الأسد، نضع لها قوانين وأنظمة ومحاكم شرعية، وشرطة مدنية، لضمان عدم حصول فوضى في مثل هذه المناطق المحرّرة ولمنع حصول فتن طائفية".

ويوضح بأنّ "أميركا وعظمتها تعاني من تهديد تنظيم "القاعدة"، ومن أعمال شغب ونهب، أمّا في سوريا فعلى رغم أننا في حال حرب، فنحن مسيطرون على الوضع الأمني". فضلاً عن ذلك "نؤمّن الطحين والدواء والديزل لتأمين عمل المخابز، والملاذ الآمن للسكان".

ويذّكر الشيخ بأنّه "في الماضي القريب لم يكن أحد يتجرّأ في دمشق على لفظ اسم بشار من دون أن يسبقه لقب سيادة الرئيس. فيما اليوم أصبحنا نملك الدبابات، ونواجه أربع دول، فالأسد ليس سهلاً، لديه عتاد وقوة عسكرية، وإيران وروسيا والصين الى جانبه.

وعلى رغم أنّ الحرب بيننا غير متكافئة، إلّا أننا سنكسبها وقد سجلنا حتى الآن إنجازات ضخمة"، ويقول: "نحن متفائلون ونتقدم على الارض بفضل عزيمتنا القوية". ويشير إلى أنّه "بعد تلاشي دولة الأسد غداة سقوط معابرها ومواقعها العسكرية في أيدي الثوار، باتوا يقاتلون فلول النظام".

معركة المطارات

ويسخر الشيخ من التعزيزات التي أرسلها الجيش النظامي الى حلب. ويقول: "كلّ الطرق المؤدية الى حلب مقطوعة، أكثر ما يمكنه القيام به ضربنا بالصواريخ، وهذه فقط حرب دعائية".

ويرى أنّ "النظام ليس قادراً على تحريك دبابة واحدة على الطريق الدولي"، متسائلاً: "ماذا بقي للنظام في المنطقة الحدودية مع تركيا والمناطق المحررة، بعدما فقد السيطرة على المواقع العسكرية والمعابر الحدودية؟"، ويعلن "قرّرنا خوض معركة المطارات، لأننا ندرك أنّ الوجع يأتي منها، لذا نُدمّرها لمنع طيران الجيش النظامي من قصفنا".

ويخشى الشيخ من أنّه "كلما طال أمد الأزمة، ازدادت الخلافات"، مؤكّداً "نية "تجمّع كتائب وألوية شهداء سوريا" تسليم زمام الأمور بعد الانتصار إلى الشعب وليس إلى أي حكومة" فالشعب وحده يحق له تقرير مصيره. ويختم: "لدينا 23 الف مسلح على أراضي سوريا، ما نريده اسقاط الأسد وليس اقامة إمارة إسلامية".

زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي