جهود إيرانية دبلوماسية أدت لتحرير 48 شيعياً سورياً

كشف السفير الإيراني لدى النظام السوري عن "جهود دبلوماسية لإيران أدّت إلى تحرير 48 سورياً، تم احتجازهم كرهائن من قبل الثوار في محافظة إدلب".
وقال محمد رضا شيباني إن جهود موظفي الخارجية الإيرانية بدأت مباشرة عقب ورود تقارير الخطف، عبر الاتصال بالأطراف الإقليمية المعنية للضغط على المختطفين، ما أدّى إلى تحرير "هؤلاء النساء البريئات مع أطفالهن".
وتحدثت تقارير سابقة عن اختطاف مجموعة من سكان "الفوعة" و"كفرايا" الشيعيتين في إدلب، بينماكانوا متجهين إلى دمشق بتاريخ 15 شباط، وقد أطلق سراح الرهائن الثماني والأربعين بعد أيام قليلة، وتحديدا صباح الخميس 20 شباط.
إحدى النساء المحررات، عرفت عن نفسها بـ"أم حسين"، عبرت عن شكرها للمسؤولين الإيرانيين، ولم تنس كذلك أن تشكر الشعب والحكومة السورية، حسب ما أورد تلفزيون برس تي في الإيراني.
ومن المفارقات الغريبة أن تعلن إيران وللمرة الثانية عن توسطها فيما يمكن أن يسمى "صفقة الـ48"، حيث سبق لها أن عملت بشكل حثيث على إطلاق 48 رهينة احتجزهم الجيش الحر، ونحجت في إتمام الصفقة أوائل الشهر الفائت، وها هي اليوم تتوسط أو بالأحرى تضغط على حليفها النظام السوري للسعي في إطلاق 48 رهينة ولكنهم هذه المرة سوريون وليسوا إيرانيين.
ويفضح توسط طهران في الصفقة الأخيرة تدخلها الفج في الشأن السوري بناء على أجندات طائفية لا تحتمل التأويل، حيث لم يسمع لـ"الجمهورية الإسلامية" أي صوت أو مسعى لإطلاق أي معتقل لدى النظام أو رهينة لدى الثوار يمكن أن يكون على غير مذهب الدولة الإيرانية، حتى ولو كان علويا، كما هو واضح في قضية ضباط وأفراد علويين لا يزالون في قبضة الثوار، يواجهون تنكر النظام لهم ولما أسدوه من "خدمات".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية