أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عم "شهيدة الزعتري" الطفلة لميس يروي لـ"زمان الوصل" قصة احتراقها وأختيها

"زمان الوصل" تنفرد بنشر صورة الشهيدة لميس وأختيها

من لم يمتْ من البرد مات "احتراقاً" تعددت الأسباب والموت واحد ..هذا هو حال الأطفال اللاجئين في مخيم الزعتري (شرقي الأردن) الذي تحول مع غيره من مخيمات اللجوء إلى قطعة من العذاب تؤوي الهاربين من الموت إلى الموت.

وقد بدأت قصص حوادث موت الأطفال احتراقا ً تتوالى من المخيم الذي يقطنه أكثر من 85 ألف لاجىء جلّهم من الأطفال والنساء، وخصوصاً بعد دخول فصل الشتاء، بعض هذه الحوادث الأليمة بسبب الاستخدام الخاطىء للوقود وللمدافىء التي تُترك مشتعلة، وبعضها من خلال الماس الكهربائي أو من خلال ترك موقد الغاز "الطباخ" مفتوحاً دون انتباه وبعض هذه الأسباب مرتبط أيضاً بنوعية الخيم المصنوعة من المواد الكتانية سريعة الاشتعال.

وإذا كنا مع القائلين إن "الحذر لا ينجي من القدر" فإن هذا لا يمنع من القول إن الإهمال واللامبالاة هي المسبب الرئيسي للكثير من هذه الحوادث وعدم توفر السلامة المطلوبة في مخيمات صحراوية مفتوحة على العراء مثل مخيمات اللاجئين السوريين. 

قصة لميس الصلخدي
"لميس الصلخدي"- 6سنوات- جاءت مع عائلتها من بلدة النعيمة بدرعا منذ أقل من عشرة أيام هرباً من الموت، فقضت حرقاً في مخيم الزعتري وأصيبت شقيقتها الصغرى بحروق شديدة، فيما أصيب شقيقهما الأكبر ووالدهما ووالدتهما بحروق متوسطة عندما اشتعلت النيران بخيمتهم لأسباب مجهولة فجر الثلاثاء 19 / 2 / 2013. 

"زمان الوصل" التقت عم الطفلة لميس "عماد الصلخدي" ليروي لنا تفاصيل هذا الحادث الأليم. 
يقول عماد: كان شقيقي زياد ابراهيم الصلخدي وعائلته المكوّنة من ستة أفراد ينامون في خيمتهم في الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الإثنين الماضي 18 / 3 / 2013حينما اندلعت نيران في أنحاء الخيمة التي كانت تفتقر إلى كل شيء من تدفئة وغاز وكهرباء وحتى الشموع لم تكن موجودة في الخيمة رغم أن المنسق العام لشؤون مخيمات اللاجئين "أنمار الحمود" صرّح أن سبب الحريق ناتج عن التدفئة وهذا كلام عار عن الصحة.
وحول تفسيره لأسباب الحريق يقول الصلخدي: 


أغلب الظن أن أحد اللاجئين أو أحد عمال الإغاثة ألقى بعقب سيجارة مشتعلة على أطراف الخيمة أو داخلها، وتوفيت على الفور ابنة شقيقي "لميس البالغة من العمر 6 سنوات وأختها الصغرى (4) سنوات التي أصيبت أيضاً بحروق شديدة وتم إسعافها إلى عمان، كما أصيب شقيق لهما إصابة خفيفة بالإضافة إلى الأب والأم اللذين أصيبا بحروق بسيطة في ايديهما.

ومما زاد في معاناة هذه العائلة التي لم يمضِ على لجوئها سوى أيام قليلة– كما يقول عماد الصلخدي - إهمال الجهات الإغاثية والطاقم الطبي وعدم مبالاته إزاء هذا الحادث الأليم، إذ ذهب الوالد المنكوب بطفلتيه إلى عمال الإغاثة فرفضوا إسعافها لعدم توفر واسطة نقل، وانتظر أكثر من ساعة دون أن تحضر سيارة إسعاف أو إطفاء مما اضطر والدهما إلى حملهما لمسافة 3 كم حيث قضت الطفلة الصغيرة وتم اسعاف الطفلة الثانية المصابة بحروق شديدة وهي الآن بحالة صحية خطرة في أحد مشافي عمان. 

وحول حالة الوالد النفسية الذي لم تستطع -زمان الوصل- لقاءه يقول شقيقه عماد بلهجة مؤثرة: "واحد بنتو صارت قدام عيونو متل الحطبة المحروقة شو بدو يكون وضعو، حالته سيئة جداً لانو خسر ابنته وحالة ابنته الثانية خطرة إضافة الى أن خيمته وكل ما تحتويه صارت رماداً. 

وحصلت "زمان الوصل" على صورة للطفلة لميس وأختيها

فارس الرفاعي - الزعتري (الأردن) - زمان الوصل
(179)    هل أعجبتك المقالة (159)

عربي مقهور

2013-02-27

ان شاء الله ابن انيسة ... بيشوف اولاده وامه وحبايبه عم يحترقوا أمام عيونه.


ابو محمود

2013-03-04

اللهم فرجك العاجل لاهلنا في سوريا , اللهم فرج همهم ونفث كربهم وردهم الى ديارهم سالمين.


اردن اولا

2013-04-26

قلبي على بلادي احترق بس شو بيطلع بل يد.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي