تعتبر الغابات المنتشرة في الشمال الغربي السوري من المناطق الغنية بالحيوانات البريّة، وتحتوي تلك المناطق أعداداً كبيرة من الفصائل المفترسة للإنسان في الحالة الطبيعية قبل الثورة.
ولكن الوضع الجديد الذي بدأ يتبدى مع انطلاق المعارك بين الجيشين النظامي والحر أدى إلى ازدياد أعداد القتلى المتروكين لمصير افتراس الحيوانات البرية، إما لإهمال من قبل المعسكرين أو لاختفاء الجثث في الغابات الواسعة.
تؤكد الشهادات الحية التي حصلت عليها "زمان الوصل" من بعض الأُسر السورية أن أعداد الكلاب المنتشرة في جبل الأكراد كبيرة جدّاً فمنها المنزلي ومنها البري، ولكن نزوح أغلب الأهالي حوّل الكلاب المنزلية إلى كلاب برّية تسعى لكسب فرائس حيوانية أحياناً وإنسانية في أحيان أخرى.
ويفيد الناشط أبو أحمد أن انتشار الجثث والإهمال الواقع من قبل المقاتلين في دفنها جعلها ولائم للكلاب الشاردة والتي أصبحت بدورها كلاباً مسعورة تسعى وراء فرائسها الإنسانية في سكونات الليالي.
هذا المشهد الخطير يولي أهمية كبيرة للتخلص من هذه الكلاب، فقد تطوّع بعض المقاتلين للتخلص منها بقتلها قبل أن تصطاد طفلاً أو امرأة حسب المصدر نفسه.
وقد أكد مقاتل في "الحر" أن المسؤولية تقع على الكتائب المقاتلة في هذه المناطق، فهي لم تعمل على الوقاية وفشلت في إيجاد العلاج.
ولم تسجل حالات إصابة بـ "الكَلَب" في أيّ من المشافي المتواجدة في المنطقة، ولكنها تبقى حالة خطيرة يجب أخذها بعين الاعتبار وإيجاد حلول صحّية وصحيحة تنقذ العائلات المقيمة من خطر جديد عدا البراميل التي تلقيها مقاتلات الجيش النظامي كل ساعة.
رعد اللاذقاني - اللاذقية - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية