علي حيدر : ما يحدث في سوريا سحابة صيف عابرة... فرحان الأسمر

الله يطمنك يا دكتور حيدر ، يا إما إنك محتاج تعرض نفسك على طبيب عيون حتى ترى حجم الدمار والقتل في سوريا ، وإما أن الشعب السوري شعب جبار بلا إحساس ومشاعر ليرى في مئة ألف قتيل وملايين المشردين ، ليرى فيها سحابة صيف ،عداك عن الخسائر المادية ، فات عن ذهني احتمال ثالث ، اعتذر منك ، وهو أن ما تقوله فضائيات النظام عن التدمير والقتل والمجازر التي تقوم به العصابات الارهابية المسلحة ، هو كلام كاذب بدليل قولك أن ما يجري ونتائجه الاجتماعية ما هو إلا سحابة صيف ، أكيد أكيد أنت لا تعترف بالشتاء إلا إذا كان مثل شتاء موسكو وجليد الشيشان ، وهيهات هيهات أن نصل لمستوى برودة لافروف وبوتين

( تطور الوضع الداخلي في أمريكا والتغييرات التي حصلت في فريق العمل بالإدارة الأمريكية والانتخابات الفرنسية والوضع الاقتصادي في أوروبا إضافة لمجموعة معطيات أخرى "كانت تقودنا إلى أن الجميع لن يستطيعوا الذهاب إلى ما لا نهاية في لعبة عض الأصابع وأن الذي سيتألم أولا هم أوروبا وأمريكا وليس السوريون ) 

 
لله درك يا دكتور حيدر ، هكذا رفع المعنويات والصمود ، الشعب السوري لم يتألم بعد ، أمريكا بعظمتها تألمت وهو حتى الان لم يتألم ، أجل ومن قال أنه بوطننا لا يوجد التحام بين الشعب ووزرائه ؟ - غريب الناس شو بتتجنى – الوزير حيدر يعرف ان الشعب السوري جلده سميك ، لم يتألم بعد رغم كل هذه الخسائر ! عذرا معالي الوزير ، نسيت أن الأمر مجرد سحابة صيف ، لكن المعذرة مرة أخرى ، وبعد أن ألعن أبو أبو أمريكا ، ممكن أن تخبرني متى فتح الشعب السوري المعركة مع أمريكا ، سامحني على الجهل ، لكن سأحاول التوقع وإن كنت مخطئا أرجوك صحح لي معلوماتي ، أظن والله أعلم أن المعركة بدأت يوم قام الوطني الشريف عاطف نجيب بالقبض على عملاء CIA من أطفال درعا ونتيجة ذلك تحركت الأساطيل الأطلسية وخصوصا الأمريكية لاستعادتهم ( انت تعرف جواسيسهم وعملاؤهم مهمون عندهم ) ، فكانت المواجهة مع المؤامرة الكونية ... غريب هالشعب يا دكتور كم ذاكرتو قصيرة

( وعن الدور التآمري القطري التركي قال الدكتور حيدر "الجميع يعرف أن هذه الدول هي أدوات وعندما نتكلم عن الحل نتحدث عن اللاعبين الأساسيين وليسعن الأدوات في المنطقة وقطر هي عبارة عن شركة وتركيا رأس حربة الناتو في المنطقة وإن أمريكا زجت تركيا في معركة خاسرة لتحارب بالوساطة" .)
رائع ، أدعوك لموقف موحد نعتبره لبنة في الحوار القادم ، تعال لنكتب مقالا مشتركا نلعن فيه أمريكا والأطلسي وندد بالدور القطري الهدام والتركي المنافق وندعو لتشكيل كتائب مسلحة وطنية تحارب جبهة النصرة وكل الارهابيين والجهاديين القادمين من خارج سوريا ، ونلعن من قال أن سوريا محافظة 35 من دولته وندد باعتبارها رأس حربة في استراتيجية ايران ، ونرفض التصريح أو التلميح بأن قوات الحرس الثوري الايراني متواجدة على الأرض السورية ، ونقول لمن يتبرع بمد جيشنا بستين ألف مقاتل مستهينا بقدرته على حرب المدن ، أخرس جيشنا لايحتاج نصائحك ولا نرضى الاستهانة بقدراته وطالما الشعب يحتضنه فهو ليس بحاجتك ، وندعو لمحاربة من يرسل بجنوده لحماية المواطنين اللبنانيين على الأراضي السورية ، ونقول للسيد لافروف أن لدينا وزير خارجية من الوزن الثقيل ، فكفاك تصريحات باسمنا واحترم سيادتنا .... هل لك بالتوقيع على مثل هذا البيان ، أكيد لا ، لإنك راح تعمل خاطر للدكتور قدري جميل

( واعتبر الوزير حيدر أن العدوان الإسرائيلي على مركز البحث العلمي في ريف دمشق هو محاولة لخلط الأوراق من جديد وخاصة أن الأجواء كانت تتجه باتجاه الحديث عن الحل السياسي وإعادة الهدوء في المنطقة.. مؤكدا أن التداعيات المباشرة هي في قطع الطريق على خلط الأوراق .. وأن رد الفعل السوري على العدوان الإسرائيلي آت)

أعجبتني منك نظرية قطع الطريق ، العرب أفشلوا عدوان حزيران بالحفاظ على الأنظمة التقدمية ، والان نقطع الطريق على اسرائيل بإبقاء أوراقنا مصفوفة ومرتبة انتظارا للآت الذي لن يكون إلا أعظم صدقني يا معالي الوزير

.
( وعن دخول مسلحين إلى سورية عبر الأراضي اللبنانية أوضح الوزير حيدر أن هناك أداءين في لبنان.. أداء المؤسسة السياسية التي اضطرت إلى النأي بالنفس لمجموعة اعتبارات وأداء المؤسسة العسكرية التي تعمل دفاعا عن لبنان لافتا إلى أن الجيش اللبناني يحتاج إلى تفعيل أكثر من خلال "غطاء سياسي خدمة لشعبنا في البلدين".)
مسلحو السلفية والجهادية عرفناهم وماذا عن مسلحي حزب الله الذين يموتون خلال أداء واجبهم الجهادي ، أنا متأكد أنك لن تقول لي أنهم يجاهدون من أجل مشروع علماني ديمقراطي في سوريا ، ولا من أجل تحرير فلسطين ولا حتى الجولان ومزارع شبعا


( ووصف الوزير حيدر الوضع على الأرض في سورية بأن هناك محاولات عنف متنقل للمجموعات الإرهابية المسلحة لتخريب كل شيء وتصويره وبثه لاحقا.. وأكد أنه ليس هناك أي إنجازات نوعية على الأرض لتلك المجموعات كما كانوا يروجون وتروج لهم بعض وسائل الإعلام)
لا ينقص يا معالي الوزير إلا أن تردد مع الشبيحة : " خلصت ".