أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من الطبيب غصاب محاميد إلى كاظم أبازيد قوافل الأطباء السوريين وعار الصمت

تحضر حكايات الأطباء السوريين واستهدافهم الممنهج من قبل قوات النظام في يوميات الثورة وفصولها، إذ بدأت مع بدايات الثورة عند أولى صورة التقطها نشطاء الثورة للطبيب غصاب محاميد والذي رفض العودة من حيث أتى بحسب ما أراد قاتله لتتوالى مشاهد الأطباء وتعذيبهم واعتقالهم، وصولاً إلى تصفيتهم ولن يكون آخرهم طبيب العظمية كاظم أبازيد والذي سبق له الاعتقال والتعذيب وزميله الطبيب المنشق أحمد حسن الحريري ممن أصابتهم رصاصات القوات السورية أمس الأول. 

استهداف ممنهج للأطباء
ولا تقف معاناة الطبيب السوري في يوميات الثورة عند حدود الاعتقال أو التهديد بالقتل بل امتدت إلى جبهة المشككين بدروهم خصوصاً لجهة من آثر الخروج من سوريا والانضمام لمشافي في بلدان اللجوء لتصدر أحكام متسرعة من نشطاء الثورة مطالبين بعودتهم جرّاء افتقار مناطق الحرب الدائرة إلى الاختصاصات المطلوبة وفي نزق اليوميات اتهام بخيانة الثورة وفي معظم الظروف التي يعيشها الطبيب السوري في الداخل أو الخارج ثمة صمت مطبق لجهة المنظمات الطبية سواء العربية أو الدولية وهو ما سيفتح غواية التشكيك إزاء جرائم ممنهجة بحق أبناء النقابة الواحدة أو الزمالة.

والحكاية تبدأ من الطبيب علي غصاب المحاميد, خلال اقتحام الجامع العمري في الثالث والعشرين من شهر آذار من العام الأسبق, لتتواصل عمليات الاستهداف الممنهج للكوادر التي نالت من الأطباء مأمون الزعبي وسفيان الزعبي و سامر محمود الحمد وعادل الحصان و عيسى عجاج الزعبي، الذين اعتقلوا أكثر من مرة وتم تهديدهم بضرورة إيقاف نشاطهم الإنساني تجاه أبناء المحافظة, إلا أن وفاءهم لمهنتهم الإنسانية كلّفهم حياتهما حيث تمت تصفيتهم عبر رصاص القناصة، فيما انضم أمس كلٌّ من أبناء الزمالة إلى القافلة السابقة ليبقى الجرح متقيحاً.

أطباء يشبهون مدنهم
ولا تقتصر القائمة الطبية على محافظة دون أخرى، فسوريا وأطباؤها حالهم لا يختلف عن مدنهم وهو ما ساهم بإنشاء صفحات تواصل اجتماعية وعيادات ميدانية تحمل اسم الأسبق من الزملاء، فيما يمم بعض الأطباء وجوههم شطر دول الجوار على ما فيها من غياب التنظيم والاعتراف بحضور الطبيب السوري سواء لجهة غياب ترخيص مزاولة المهنة أو تقديم كفاف العيش لأبناء الثورة أو الوطن المنكوب. 

وفيما تتشابه روايات الأطباء العاملين في المشافي الحكومية حول حضور الأمن السوري الدائم وسحبهم لأي مريض بطريقة تعسفية بحجة مشاركته الثورة السورية، فإن غالبية المرضى والإصابات الناجمة عن حوادث يومية معتادة راحت تأخذ طريقها إلى خارج المشافي السورية أو خارج الحدود، وهو ما دفع لحضور المشافي الميدانية كواحدة من خيارات فُرضت على الكوادر الطبية، وباتوا مع مواطنيهم على حد سواء عرضة للموت والاعتقال.


فيديو للدكتور عادل الحصان من الجنسية الفلسطينية 
http://www.youtube.com/watch?v=fmqeSD40b7c&feature=youtu.be
فيديو استشهاد الدكتور غصاب محاميد 
http://www.youtube.com/watch?v=R_DPXdh7olU

محمد المقداد - الحدود السورية الاردنية - زمان الوصل
(176)    هل أعجبتك المقالة (141)

ابن زيدون

2013-02-19

الشافي هو الخالق و لا حاجة لاطباء في بلاد الشام الاسلامية الوهابية ....


2013-02-20

الله اكبر .


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي