اتحاد طلبة سورية الحرة يكرم أبناء الشهداء في مرعش التركية

كرّم الاتحاد الوطني لطلبة سورية الحرة أبناء الشهداء الذين قضوا على تراب سورية بالتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية في مركز(نجيب فاضل) الثقافي بمدينة مرعش التركية.

وتضمّن حفل التكريم عرض فيلم وثائقي عما يجري على أرض سورية من سفك للدماء وقتل للأطفال وترميل للنساء، ثم قدّم عدد من أطفال مخيم مرعش لوحات غنائية ثورية هتفت لسورية الحرة ونددت بالطغيان.

وأبدت الطفلة ندى غزال(12) سنة سعادتها بهذا التكريم، وتحدثت لـ "زمان الوصل" عن مشاعرها قائلة:"التكريم خفف عني معاناة اللجوء في المخيم، وأشعرني ببعض إنسانيتي التي افتقدتها بعد استشهاد والدي في قرية جرجناز بريف إدلب"

بدورها شكرت السيدة"أمينة زيدان" اللاجئة في مخيم مرعش والتي قدمت لحضور هذه الاحتفالية القيّمين على الحفل بالقول: "رسموا البسمة على وجوه الأطفال، الله يعطيون العافية".
وفيما غص الحضور بالبكاء أثناء التكريم، بدت علامات التعاطف بادية على وجوه المواطنين الأتراك الذين حضروا بكثافة لمتابعة الحفل، حيث تحدثت السيدة "مريم أوغلو" لـ "زمان الوصل": "جئت إلى هنا لأتعاطف مع هؤلاءالذين فقدوا آباءهم في الحرب في سورية، وأتمنى لهم مستقبلاً أفضل على أرض سورية الحرة"

وأوضح مؤسس اتحاد طلبة سورية الحرة "قتيبة الخليل" لـ "زمان الوصل" أن الحفل استهدف رسم البسمة على وجه أطفال المخيمات، ضمن سلسلة من الحفلات يعتزم الاتحاد إقامتها في عدد من المدن السورية والتركية.

وشكر "الخليل" بلدية مرعش ومنظمة (ihh )على الجهود التي بذلوها لإنجاح الحفل.
بدوره أبدى المسؤول عن المنظمة في مرعش "سلمان أرايجين" سعادته بمشاركة المنظمة لاتحاد طلبة سورية الحرة، وفيما يتعلّق بالدعم التي قدمته المنظمة قال السيد سلمان لـ"زمان الوصل" :"لقد قمنا بتقديم الضيافة وببعض الألعاب ونحن نقوم بخدمة اللاجىء السوري على كافة التراب التركي من خلال تقديم ما يعينه على الحياة من أثاث منزلي ومساعدات عينية". .

وعلم مراسل "زمان الوصل" في مرعش أن مجموعة من المغتربين السوريين في ألمانيا قاموا بالتكفل بنقل الحضور من مخيم مرعش إلى المركز كما قاموا بشراء الهدايا لأبناء الشهداء.

يُشار إلى أن هذه الاحتفالية تعتبر الأولى من نوعها على صعيد تكريم أبناء شهداء الثورة السورية ورسم البسمة على وجوه لاجئي المخيمات، ولن تكون الأخيرة وفقاً لما أكده لنا القيمون عليها.





منار عبد الرزاق - زمان الوصل
(127)    هل أعجبتك المقالة (133)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي