دونما مقدمات، فيما لو اجتمع "مسلمون من أجل الديمقراطية" وتباحث مندوبو الإخوان المسلمين وجبهة النصرة وحزب التحرير وغيرهم قضايا التزامهم بحقوق شعبهم بالحرية والكرامة والمساواة، وتعبئة الطاقات السورية المختلفة للتعجيل في تحرير وطنهم من الاستبداد، كما فعل الأخوة المسيحيون في انطاكيا منذ أيام تماماً، فماذا يمكن أن يجري، وهل سيبقى سوري بصرف النظر عن طائفته، أو أوروبي أو حتى كائن من يكن، إلا و يتهمهم بالأسلمة والتطرف وسرقة الوطن والثورة ..وربما أشياء أخرى.
ولكن فعلها وفد سوري مسيحي وطني ومشهود له بثوريته وأخلاقياته ومبدئياته، ما يزيد الاستغراب والتساؤل، لماذا؟!
ترى إن كان الهدف، كما يقول البعض، لتوحيد الصف، وخاصة بعد زيارة السيد الراعي إلى سوريا، أما كان بالإمكان عدم إعطاء طابع ديني روحي للوفد والإجتماعات، في مرحلة حرجة تنذر بكثير من الإنفجارات والتفكك .وهل كان من الضرورة أن يبدأ "عهد وميثاق " ب .. انطلاقا من قول الكتاب المقدس على لسان حزقيال النبي:
هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: أَزِيلُوا الْجَوْرَ وَالاغْتِصَابَ، وَأَجْرُوا الْحَقَّ وَالْعَدْلَ. ارْفَعُوا الظُّلْمَ عَنْ شَعْبِي، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
و استنادا الى تعاليم اباء الكنيسة حيث يقول القديس باسيليوس الكبير: نرجوك أن تنصر العدالة… وتؤيد الإنسان وتدافع عنه وعن الحقيقة.
صراحة أمر مستغرب، أو على الأقل غير مفهوم بالنسبة لمن امكاناته الروحية والسياسية مثلي، رغم أني أرفع قبعتي للمجتمعين، أو معظمهم على الأقل، ولا أظن أن ثمة غزلاً لأحد في الموضوع، لا لمرجعيات روحية بعينها ولا حتى لدول مسيحية.
الموقعون على الميثاق
أ.ميشيل كيلو - الاب سبيريدون طنوس – أ. ايمن عبد النور- أ. سمير سطوف – أ. بسام البيطار – د.الياس وردة – د. ميشيل سطوف – السيدة ربا حنا – أ. عصام الياس-بسام معلوف -د.بسام الخوري.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية