تشتد الأوضاع الأمنية في منطقة العباسيين الدمشقية حدة، وخاصة في المناطق القريبة من فرعي الجوية و الأمن الداخلي، ونقل شهود عيان ل"زمان الوصل" أن المنازل القريبة من فرع الجوية بشكل خاص طلب منهم إخلاء منازلهم في حين أن هناك أبنية في الحارات المجاورة باتت خالية من سكانها.
وأشار أحد سكان المنطقة إلى أن دبابات النظام باتت تقصف جوبر من أمام منازلهم حيث يرون الدبابة وهي توجه قذائفها إلى تلك المنطقة، لتعود للمبيت في ملعب العباسيين مشيراً أن الملعب تحول إلى ثكنة عسكرية مليئة بالعناصر الأمنية والجيش والشبيحة منذ بداية الثورة السورية، ولكنه مؤخراً بات مليئاً بالأسلحة والدبابات.
وأشار مواطن آخر يقطن في المنقطة حيث يقع منزله بالقرب من مستشفى العباسيين إلى أن المنقطة تحولت إلى مكان مخيف بسبب انتشار عناصر الأمن والجيش فيه حتى إنهم في يوم الخميس الماضي عجزوا عن الوصول إلى منزلهم إلا سيراً على الأقدام بعد أن منع مرور السيارات، ومايزال الوضع يزداد تأزماً إلى اليوم حيث لا تهدأ أصوات القذائف وإطلاق الرصاص.
وعلى الرغم من الخطورة التي باتت تحيط بالقاطنين في المنطقة إلا أن هناك العديد من السكان- كما أشار ناشط معارض- يرفضون ترك منازلهم خوفاً من أن يدخلها عناصر الأمن والشبيحة فيحتلوها أو يسرقوها، لافتاً إلى أن إحدى السيدات اتصل بها مختار المنقطة مؤخراً بعد أن تركت منزلها بسبب احتدام الاشتباكات، وأكد لها أن عناصر أمن دخلوا منزلها وهم يقطنون فيه الآن.
ويذكر أن العاصمة دمشق تعيش خلال الأيام الأخيرة وضعاً أمنياً صعباً شمل مختلف المناطق.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية