أصبح الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحمص يشكل خطراً كبيراً على المسافرين بين المدينتين، وذلك لحصول العديد من الحوادث والاشتباكات على هذا الطريق الحيوي، تحديداً في منطقة القلمون، عدا عن حوادث السلب والخطف التي أصبحت أمراً واقعاً في هذه المنطقة فرضه عدد من حواجز الجيش النظامي وشبيحة قرية المشرفة أو (الفليطة) القريبة من يبرود.
اشتباكات وقصف
يشهد الطريق الدولي بين مشفى الباسل ومطاعم الجلاب وصولاً لجسر النبك اشتباكات دائمة بين الجيشين النظامي والحرّ، وتزداد الاشتباكات ضراوة عند استهداف الجيش الحر للقوافل العسكرية المارة من دمشق لحمص أو بالعكس، ما يجعل هذه المنطقة بؤرة لتوتر دائم باستثناء ساعات قليلة من النهار تكون الحركة فيها للسيارات المدنية في تواطؤ غير متّفق عليه من الجانبين، كما أن القصف على مزارع النبك من قبل المدفعية وطيران الميغ بات يومياً، حتى وصل الأمر إلى سقوط عدد من القذائف على باب جامعة القلمون.
دير عطية ودّعت الهدوء
وُصفت مدينة دير عطية سابقاً بالمنطقة الأكثر هدوءاً وأمناً في سوريا، إلى أن انقلب هذا الهدوء إلى توتر وقلق دائمين عقب تفجير مبنى الجمارك منذ أسابيع قليلة، فتحوّلت بلدة مدير مكتب الأسدين الأب والابن(أبو سليم دعبول) بذلك لمكان يسيطر عليه الجميع ولا يسيطر عليه أحد في آن معاً، فرؤية سيارة أمنية تسير في شوارعها صباحاً غير بعيدة عن حاجز للجيش الحر أصبح أمراً عادياً، في تناقض غريب جعل من دير عطية ساحة لصراع غير محسوب لا من قبل أهلها ولا من آلاف النازحين إليها.
مسرح لشبيحة (فليطة)
فليطة، ورغم تغيير اسمها إلى (المشرفة) ظلت ذلك الاسم المرعب لأهل دير عطية وكل من يمر على الطريق الدولي القريب منها، هي قرية صغيرة تقع في جبال القلمون قريباً من بلدة يبرود وعلى بعد 15 كيلومتراً من الطريق الدولي، اتبع العديد من شباب هذه القرية مهنة الخطف كوسيلة سريعة وناجعة لكسب المال، فاتخذوا من دير عطية وشوارعها وأتوستراد دمشق-حمص الدولي مكاناً لعملياتهم، المدعومة من النظام كما يقولون وكما يتردّد بين أهل دير عطية، ما شكّل حالة من الرعب بين الأهالي خوفاً من هؤلاء الذين يطلبون فدية مالية كبيرة مقابل كل عملية خطف يقومون بها.
عمر نجم الدين - حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية