أنجزت كتائب الجيش الحر العاملة في محافظة درعا أولى الاستحقاقات المنتظرة بانتقالها من تحرير الحواجز العسكرية لإعلان تحريرها الكتائب والألوية العسكرية لجيش النظام وباتت الصور الواردة من شرق المحافظة أكثر إثارة لرغبة القادة العسكريين المتواجدين في الأردن للمشاركات القادمة في مزيد من التحرير.
وقال الناشط الإعلامي ليث الجاموس في حديث لـ"زمان الوصل" تحرير كتيبة السهوة للدفاع الجوي ترافق مع تحرير حاجز المسيفرة القريب من الكتيبة إضافة لتحرير حاجز وسط مدينة الجيزة لافتاً إلى أن عمليات البدء بإعلان معركة التحريرقد انطلقت بعد أن توفرت لها أولى المقومات المتوفرة لقريناتها في المحافظات الشمالية بدءاً من العتاد وهيلكلية الكتائب وانتهاءً باجتماعات متتالية هدفت لتوحيد صفوف الكتائب، مشيراً إلى أن عدداً من الضباط المنشقين التحقوا بالكتائب لقيادتها وتنسيق العمل العسكري، إضافة لتوفر بعض أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
الدعم والفزعة
وناشد الجاموس الكتائب العاملة على أرض حوران بمزيد من الدعم و"الفزعة" لكتائب المنطقة الشرقية حتى لا يبرد الانتصار، وتستعيد قوات جيش النظام بسط سيطرتها على المنطقة نظراً لإحاطتها بعدد من الألوية والكتائب مؤكداً أن العديد من القادة العسكريين في بلد اللجوء القريب من حوران يستعدون للمشاركة في العمليات القادمة.
وفي سياق رده على سؤال "زمان الوصل" حول إمكانية استثمار ما غنمه الثوار من أسلحة متطورة سواء لجهة عربات ثقيلة أم صواريخ قال الجاموس:"أولاً تم توقيف عمل الكتيبة التي كانت تقصف قرى وبلدات المنطقة الشرقية بدءاً من معربه والجيزة والمسيفرة وبصرى، وهذا مكسب للثورة وثانياً عمليات التطهير التي يقوم بها الحر قادرة على رفع الروح المعنوية للجميع.
أما ما يخص استثمار المعدات الحربية كشف الجاموس عن تطمينات من بعض القادة العسكريين بأنهم سيتواجدون خلال ساعات في سورية وفي منطقة حوران لتقديم المهارات العلمية والفنية بهذا الموضوع، لافتاً إلى أن لا نية حتى الآن لاستثمار مثل هذه المعدات إلا في حدود حماية المواطنين في مدنهم وخلق مناطق آمنة أمام الناس إذا أمكن ذلك في ضوء التطورات المتلاحقة التي ينجزها الجيش الحر.
زغاريد الانتصار هزمت الخوف
وعلى الرغم من مخاوف سكان المنطقة الشرقية في حوران من لجوء قوات النظام إلى القصف الصاروخي والمدفعي وإلقاء البراميل المتفجرة على هذه القرى إلا أن زغاريد الانتصار سبقت المخاوف وارتفعت صيحات التكبير في مآذن وشوارع المدن والبلدات التي عبرتها قافلة الغنائم، وهو ما يشير إلى استعداد الشارع المحلي بدرعا لدفع مزيد من الفاتورة الباهضة شريطة تحقيق انتصارات متتالية ترفع الروح المعنوية لشارع أنهكه الدمار واللجوء على حد سواء لتعيد اليوم صورة الكتيبة المحررة بعضاً مما اشتاق لحضوره.
وترى بعض الأطراف العسكرية المتابعة للمشهد عن كثب أن العملية على أهميتها لا تعدو في سياق تحركات مضبوطه، مشيرة إلى أن ثمة قوى إقليمية لا تريد بعد توجيه ضربة قاسية للأسد وإخراجه مدحوراً، فتركت الكتائب بتمويل ذاتي وفردي، وهو ما اثر على عملها إضافة لحصار ملحوظ من جيران المحافظة الحدودية على عمليات إيصال الأسلحة بأنواعها وكمياتها ضمن المخططات الكبيرة والتحالفات الخارجة عن إرادة الثوار المطالبين فقط بالسلاح، مضيفة إلى الأسباب السابقة خصوصية أرض المحافظة المنبسطة وغياب التكوين الجغرافي المساعد لكتائب الحر بإنجازات نوعية لافتة إلى أن قوات النظام السوري تتواجد بأكبر عدد ونوعية عتاد على أرض الجنوب السوري ففيها أربع فرق عسكرية إضافة لتشكيلات من الأولوية والكتائب المستقلة.
من جانبه أشار نائب قائد كتيبة درع الجنوب-إحدى كتائب لواء اليرموك- إلى أن "ثمة تباشير بالخير"على حد وصفه لجهة مزيد من المبادرات الهادفة إلى تحرير مزيد من الكتائب خصوصاً في المنطقة الشرقية، لا سيما إذا ما توفر وحدة الكتائب ودعمها بالضباط المنشقين وفتح صفحة من العلاقات التكاملية والتسانديه مع الألوية الأخرى المشكّلة على أرض المحافظة وامتداها إلى الكتائب المشكّلة في محافظة السويداء ووجود قيادة عسكرية جديدة مؤكداً أن "الجيش الأسدي" لن يتمكن من تكرار "نزهاته" السابقة في أرض المحافظة ومدنها.
محمد المقداد - درعا (الحدود السورية الأردنية) - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية