علمت "زمان الوصل" أن ثمة رسالة حاسمة ستعمل الهيئة السياسية للائتلاف على إيصالها إلى الخطيب، فيما توجه كل من علي صدر الدين البيانوني، عضو الهيئة، جورج صبرا رئيس المجلس الوطني الوطني وعضو الهيئة، عبدالباسط سيدا، مصطفى الصباغ أمين عام الائتلاف وآخرون إلى القاهرة، وسبقهم إليها رئيس الوزراء السابق المنشق رياض حجاب، بشكل منفصل عن الائتلاف، ليجري محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وحسب مصادر "زمان الوصل" فإن الاجتماع بين الهيئة والخطيب مخصص بالدرجة الأولى لمناقشة تداعيات مبادرته للحوار مع ممثلي النظام والمهلة التي انتهت بتجاهل النظام، وتحديد الأطر التي يمكن من خلالها الحوار مع نظام بشار الأسد.
وفي هذا الإطار أفادت مصادر رفيعة ومسؤولة في الإخوان المسلمين، أن المطلوب من هذا الاجتماع إيصال رسالة إلى الخطيب أنه لا قرار فردي بعد اليوم للحوار مع النظام، مشيرة إلى أن الخط العام للحوار يجب ألا يتراجع عن المطلب الأساسي وهو رحيل النظام وكافة رموزه.
وأكدت المصادر أن موقف الإخوان مختصر بـ"لا حوار إلا على رحيل النظام، وأي حوار آخر ما هو إلا قفز على دماء الشعب السوري"، لافتة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين فضلت الصمت حيال مبادرة الخطيب على الهجوم، حتى لا يستغل النظام هذه المبادرة في شق صفوف المعارضة.
وقالت لقد سمعنا هذه المبادرة على مضض، وأبلغنا كل الأطراف برفضنا، إلا أننا لم نكن نريد إضعاف المعارضة من خلال المواجهات الإعلامية والمهاترات.
المجلس الوطني "المتشدد"
أما المجلس الوطني، فهو أكثر تشدداً حيال مبادرة الخطيب، إذ أشارت مصادر "زمان الوصل" إلى أن اجتماع الهيئة السياسية جاء بناء على إلحاح المجلس، الذي يرفض جملة وتفصيلاً أي خطوة فردية في إطار الحوار مع النظام دون ضمانات دولية وإقليمية.
وأكدت قيادات رفيعة في المجلس في تصريح لــ"زمان الوصل"، أن مبادرة الخطيب أثرت سلباً على معنويات العمل الثوري، وأثارت سخط المجلس، لافتاً إلى أنها تعتبر خروجاً عن النظام الأساسي للائتلاف، والذي ينص على ضرورة إسقاط نظام الأسد ورموزه. موضحاً أن المجلس لا مشكلة لديه في موضوع الحوار "لكن الحوار المجدي وليس المراوغات"، متابعاً القول: من خلال تعاملنا مع هذا النظام فإننا نعلم سلفاً أنه لا رغبة له في الحوار.
عبدالله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية