الثورة السورية وإشكالية التمثيل.... سمير البكفاني

لايوجد تناسب بين جناحي الثورة العسكري - السياسي..!
الثوار يحرزون تقدماً ملفتاً على الأرض , يكاد يُقاس بالساعات وليس بالأيام...رغم إحجام العالم ,عن مساعدتهم , عرباً وعجماً ..غرباً وشرقاً..!


ففي الشمال ,والشمال الشرقي,من تحرير حقول النفط, إلى تحرير المطارات..إلى تحرير السدود وآخرها وأهمها سد الفرات..ولا أريد التطرق الى التقدم الملفت الذي يحرزهُ الثوار حول دمشق وتضييق الخناق على العاصمة والنظام..ولا عن الغنائم التي يكسبها الثوار من أسلحة و آليات ودبابات ,ومروحيات ,وحتى على طائرات مقاتلة اليوم في مطار جراح العسكري قرب حلب..وغيرها من الإنجازات..

أما الجناح السياسي للثورة.. ويا للأسف سنتان من الزمن تقريباً مضى..وستون أو سبعون أوقل مئة ألف شهيد سقط ..! وخيرة شبابنا وشاباتنا بمعتقلات النازيون الجدد يقبعون..والمنازل تُدمر فوق رؤس ساكنيها من الأطفال والنساء والأبرياء....!!

ومازالت المعارضة أو قل المعارضات ،" الواجهة السياسية للثورة "والتي يجب أن يكون نشاطها الدبلومسي يسابق ما يحققه الثوار بالداخل, أو يوازيه ,وهو أضعف الإيمان.. 

مازالت تُهيكل مؤسساتها..وتجمع شتاتها..وتُكيل التهم لبعضها البعض..!

مشكلة المعارضة ومؤسساتها التي تشكلت " بشكل إستثنائي.." كالمجلس الوطني, وإئتلاف المعارضة لقوى الثورة لتمثيل الثورة السورية,تكمن بسيطرة الأحزاب المفلسة تاريخياً .. أو من الذين أتوا من هذه الأحزاب,ولم ينقدوا تجربتهم وتجربة أحزابهم،

بالختام ..لدينا الكثير من الشخصيات لا غبار على وطنيتها ..وقلة من السياسيين ..

لدينا الكثر من المفكرين .. والكثير من الكفاآت التي لامكان لها في ظل العقل الحزبي المتكلس والمتضخم بال" أنا "والتي استعصى ترويضها ,من أجل المصلحة الوطنية العليا، وخدمة الثورة ..والوطن.. ألم أقل لكم ما قالهُ الكثيرين غيري...بأن الثورة يتيمة، والأصح ان الثورة لها يدٌ تقاتل.. ولكن لاصوت لها ..فلسانها مقطوع..!؟

(112)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي