.شهدت حلب، اليوم الثلاثاء، تطورات في الجانب العسكري شكلت مفاجأة للقوات النظامية والمهتمين بالشأن الميداني، حيث تمكن الجيش الحر من الحسم في أهم معاركه المندلعة منذ أشهر في محيط حلب، كـ سيطرته على اللواء 80 و بدء تحرير مطاري حلب الدولي والعسكري(النيرب)، إلى جانب سيطرته على الحاجز المعروف باسم "المنارة".
و أفاد مصدر في الكتائب المشاركة في حصار اللواء 80 بانسحاب وصفه بالجزئي من عمق اللواء المذكور إلى محيطه باتجاه مطار النيرب العسكري.
واستغل الجيش الحر الثغرة وتمكن من التوغل في اللواء 80 المحاصر منذ نحو شهرين، واستعصى اقتحامه أكثر من مرة، وشهد في فترة من الفترات انسحاباً للحر بسبب نقص في الذخيرة.
و رافقت عمليات تمشيط اللواء المذكور تكثيف الطلعات الجوية وقصف محيط المنطقة المذكورة بشدة.
و كما تقدم الجيش الحر من محور آخر في معركة تحرير المطار المدني الذي أطلق عليها اسم "معركة الثأر لشهداء النهر"، في إشارة إلى المجزرة المروعة المرتكبة بحق مدنيين تجاوز عددهم الـ مائة و وعثر عليهم في نهر قويق الشهير.
و توقع مصدر ميداني سيطرة الحر على مطاري (النيرب و المدني) خلال أيام، علماً أن العمليات العسكرية هناك لا تزال دائرة، في حين أن تمشيط اللواء 80 لم يُنجز بشكل كامل حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
و تأتي التطورات في معركة حلب على الجبهة هذه (شرق - جنوب شرق)، بالتزامن مع سيطرة الحر على مطار الجراح، إلا أن متابعين قللوا من أهمية المطار مشيرين أن أهميته تأتي في سياق العمليات العسكرية الواسعة المتوقعة خلال الأيام القادمة والتي قد تمتد من شرق مدينة حلب وصولاً إلى مدينة السفيرة.
وكما تمكن الجيش الحر من السيطرة على حاجز المنارة، ولم نتمكن من الحصول على تفاصيل أوفى حول أهمية هذا الحاجز.
وفي إطار متصل، خسر الجيش النظامي اليوم عدة آليات، إحداها عربة بي ام بي على اوستراد الراموسة(غرب مطار حلب الدولي).
وتؤشر التطورات على ارتفاع مستوى التنسيق بين قادة الجيش الحر، وهو ما اعتبره قيادي ضرورة ملحة وخصوصاً بعد محاولات النظام الزج بكل قوته على الجبهة الشرقية، مشيراً أنها آخر الأوراق التي يملكها النظام في الشمال السوري ككل.
الخسائر المتتالية للنظام وبحسب وصف أحد قادة الجيش الحر أفقدت القيادة العسكرية عقلها، حيث شن الطيران الحربي هجوماً عشوائياً على حي الميسر و منطقة البحوث، وقصفها بالقنابل العقودية، ما أوقع خسائر مادية فادحة، وسقوط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح.
رأفت الرفاعي - حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية