يتابع السوريان (أ) و(ب) حوارهما عن الحالة السورية، ويطرح د.عزمي بشارة على لسانيهما سؤال المفاجأة في الفعل و ردّة الفعل بعد اندلاع الثورة، ولنعرف "ما المفاجئ" بعد نحو سنتين من قتل السوريين و تدمير مدنهم نستطلع ما دوّن المفكر الفلسطيني على صفحته الشخصية في (الفيس بوك) من خلال الحوار التالي:
أ. تفاجأت من القسوة والاستعداد للتدمير الشامل باستخدام الطائرات والمدفعية والصواريخ ضد المدن. ألَم يتفاجأ الناس؟
ب. هنالك من يقول أن الناس تفاجأوا، لأنه لا أحد يتوقع أن يتعامل بشر مع بشر بهذا الشكل. وهنالك من يدّعي العكس، أن الناس توقعوا هذا السلوك الوحشي لأنهم يعرفون نظامهم. ولذلك تردد عدد كبير منهم بالانضمام. فهم يعرفون أن هذا نظام لا يسقط ولا يُصلَح بالمظاهرات وسوف يطلق عليها النار، وأنه مستعد أن يحرق البلد.
أ. ولكن لم يحصل ذلك من قبل.
ب. الناس تعرف نموذج حماة. وهنالك نموذج لقصف مدمر من الأرض والجو هو ما تعرضت له غروزني على يد القوات الروسية بإشراف بوتين نفسه. ولكن ليس لدولة كاملة بمدنها، وشعب كامل ثائر. سوف يفشلون طبعاً فسوريا ليست دولة عظمى، ونظامها فقد شرعيته، وشعب سورية كله ثائر. ومع ذلك دعك من النقاش إذا كانت همجية النظام مفاجئة. أتدري ما المفاجئ فعلاً؟
أ. ماذا؟
ب. الشعب السوري. هذا شعب عظيم وبطل. ولا مثيل له.
وفي سياق متصل تساءل بشارة حول ماهية مهمة الإبراهيمي "هل يمكن أن يخبرنا أحد بماذا ما زال الأخضر الإبراهمي مكلفاً؟ وما هي مهمته؟ ولماذا لا يستقيل أو يعفى منها؟.
واقترح المفكر الفلسطيني على الائتلاف الوطني أن يعلن أمرين:
أولا أن اقتراح الحوار انتهت صلاحيته، فالنظام لم يوافق على الشروط في المهلة المحددة، وذلك لكي لا تتذرع دول العالم بإمكانية الحوار لكي لا تتخذ موقفاً من استخدام الطائرات والأسلحة الثقيلة. يجب وضع حد لذلك. يجب إصدار مثل هذا البيان لوقف مهزلة تذرع دول العالم بالحوار.
وثانيا، أن يعلن الائتلاف أن مهمة الإبراهيمي من ناحيته قد انتهت.
|
|
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية