تؤكد المعلومات الواردة من المعارك الدائرة الآن حول مدينة السفيرة(شرق حلب)، أن النظام يعوّل على فتح خط إمداد يمهد لفك الحصار عن معامل الدفاع قرب المدينة، والزحف باتجاه مطار حلب الدولي.
و قال مصدر ميداني لـ"زمان الوصل" إن مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر تمكنوا مساء اليوم من إجبار القوات النظامية على التراجع نحو تل عابور، وذلك نتيجة للمعارك التي وقعت قبيل وصول القوات المذكورة إلى داخل بلدة تل عرن (شمال غرب مدينة السفيرة).
و تمكنت القوات النظامية من الوصول إلى بلدة تل عابور بهدف الالتفاف إلى بلدة تل عرن وتطويق مدينة السفيرة وفتح ثغرة من الشمال باتجاه مدينة السفيرة و للتقدم باتجاه شرق مدينة حلب.
و وفق خط مستقيم فإن القوات النظامية وصلت اليوم إلى مسافة 10 كيلو متر من شرق مدينة حلب، مركز ثقل تواجد الجيش الحر، حيث تجدر الإشارة إلى أن المعارك تقع في مناطق مفتوحة في الوقت الذي يواجه الحر هذا التقدم بأسلحة فردية ومتوسطة.
و تزامن يوم أمس التفاف الرتل المذكور مع محاولة لم تنجح لرتل عسكري خرج من مطار النيرب باتجاه الشرق، يُعتقد أنه كان يحاول الانضمام إلى الرتل الواصل إلى محيط مدينة السفيرة.
وشوهدت يوم أمس عشرات السيارات داخل مدينة حلب تقل مقاتلين من الجيش الحر متوجهة إلى مدينة السفيرة، إضافة إلى وصول قائد المجلس العسكري العقيد عبدالجبار العكيدي و قائد لواء التوحيد عبدالقادر الصالح إلى مدينة السفيرة.
و تدل المؤشرات أن قيادات الجيش الحر تدرك الأهداف البعيدة لتحريك الجيش النظامي قواته في الجبهة الشرقية، وأن نجاحها يعني تطويق مدينة حلب من الشرق والغرب، وهو ما يدقعهم إلى منع تحقق هذا السيناريو.
وبث ناشطون صوراً قالوا إنها تدمير وإعطاب دبابات للجيش النظامي، ولم نتمكن من الحصول على معلومات موثقة حول خسائر القوات النظامية، إلا أن مصادر متقاطعة أفادت بان خسائره تجاوزت المائة مقاتل، إضافة إلى تدمير 11 دبابة معظمها t82 وهو الطراز الأحدث لدى الجيش النظامي.
رأفت الرفاعي - حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية