حسمت جبهة النصرة في وقت مبكر من صباح أمس أمر متفجراتها المزروعة منذ نحو شهر في مشفى ابن خلدون للأمراض العقلية في حلب أي منذ استعادته من قبل الجيش النظامي وتحويله إلى ثكنة عسكرية، بحسب معلومات "زمان الوصل"
و تسبب التفجير الهائل الذي نُفذ حوالي الساعة الخامسة من فجر أمس بدوي وحريق هائل وخسائر فادحة بين جنود وعتاد الجيش النظامي لم تكشف جبهة النصرة تفاصيلها حتى الآن.
و اللافت أن المشفى والذي تحول منذ نحو شهر إلى ثكنة عسكرية كانت المتفجرات مزورعة دون اكتشافها من قبل جنود النظام المقيمين في المكان، وتشير التوقعات أن جبهة النصرة كانت تنوي شن هجوم على المشفى لأسر الجنود فقط، وقرارها في حسم التفجير ربما يعود إلى الضغط الذي تعاني منه عقب التطورات الحاصلة في جبهة السفيرة (شرق حلب) إضافة إلى محاولة الجيش النظامي تحريك رتل عسكري من مطار النيرب باتجاه الشرق.
و رفضت جبهة النصرة الإدلاء بأي تصريح حول الخسائر، أو توضيح حول الطريقة التي زرعت بها متفجراتها دون أن يتم كشفها كل تلك الفترة.
و كانت معلومات تناقلها مقاتلو الجيش الحر تفيد أن خسارة جبهة النصرة للمشفى، كان بسبب خيانة ساعدت بكشف مواقع مرابطة المقاتلين ما سمح للطيران الحربي بتمشيط المنطقة، وضعضعة دفاعات الجيش الحر المسيطر حينها على المشفى، ما ساعد باقتحامها من قبل القوات النظامية.
وفي سياق موازٍ، فإن مرضى المشفى تم نقلهم إلى مكان آمن قبل بدء العمليات العسكرية في المشفى، إلا أن المعلومات المتوفرة حتى الآن تفيد أن الخدمات المقدمة لهم تتناقص يوماً وراء يوم بسبب هروب عدد كبير من الممرضين والعاملين القادرين على العناية بالمرضى، إضافة إلى شح الموارد المادية.
رأفت الرفاعي - حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية