أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حلب "الحرة" تباشر بأول تجربة ديمقراطية....20 كياناً في"تأسيسية المجلس المحلي"

توافقت معظم وأهم الفعاليات والكيانات الثورية والمدنية في محافظة حلب على الانخراط في اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي الأول للمجلس المحلي في المحافظة، الذي يعتبر أوسع وأنضج تجربة يصنعها الثوار في الإدارة المحلية في سوريا منذ اندلاع الثورة.
و يأتي المؤتمر الذي سينعقد في الأول من شهر آذار المقبل بعد جهود استمرت طيلة أشهر لجمع القوى الثورية في كيان واحد يسمح في استثمار الموارد المتاحة، لتأمين الخدمات الأسياسية في المناطق المحررة في حلب والتي أعلنت كمناطق منكوبة ، إضافة إلى إعادة إحياء مؤسسات الدولة و وضع الرؤى والخطط التي تحفظ مؤسسات الدولة في حلب فيما لو سقط نظام الأسد في الشمال السوري.
بدأ المجلس الانتقالي الثوري لمحافظة حلب كـ مبادرة من مجموعة من الناشطين المدنيين مع المجلس الثوري لحلب وريفها الذي كان جل نشاطه في الريف الحلبي(شهر آب).
وانطلقت المبادرة بالتزامن مع بدء دخول الجيش الحر إلى مدينة حلب (تموز من العام الفائت).
ملامح ديمقراطية
وكانت أبرز الاعتراضات على المجلس الانتقالي الثوري من مستقلين ومكونات أخرى في المدينة والريف هي"عدم مشاورتهم" أو " إشراكهم في المشروع أو المبادرة".

ودفعت هذه الاعتراضات المجلس الانتقالي الثوري إلى الدعوة لانتخابات هيئة عامة من كبار الناخبين في المدينة والريف.

ولتحقيق هذا الهدف تمت الاستعانة بخبرات في إعداد النظام الأساسي للمجلس الانتقالي الثوري، بحيث تسمح بإعادة هيكلة المجلس من القاعدة وحتى الرئاسة.

وبذلك فإن المجلس الرئاسي ومدراء المكاتب التنفيذية اكتسبوا صفة "المؤقت" إلى حين انعقاد المؤتمر الذي يتمخض عنه الهيئة العامة للمجلس الانتقالي الثوري لمحافظة حلب، التي بدورها تنتخب الأمانة العامة وتعيّن رئيساً للمجلس وأميناً للسر و يتم تعيين مدراء المكاتب التخصصية من التكنوقراط في المدينة والريف.
ودعت المجالس المحلية السورية في إطار محاولتها لتأطير عمل المجالس المحلية في مختلف المحافظات السورية إلى عدة اجتماعات ولقاءات وورش عمل تم من خلالها مناقشة أعمال المكاتب التخصصية ومحاولة تنظيمها.
توحيد الآليات في المحافظات
وكان أعلن المجلس الانتقالي الثوري لمحافظة حلب وبهدف توحيد آليات العمل في المجالس المحلية لجميع المحافظات السورية-أعلن-موافقته على المقترحات التي قدمت في مؤتمر المجالس المحلية الذي انعقد في اسطنبول 23/24 من شهر كانون الثاني.

ونوقشت إلى جانب النظام الأساسي للمجلس الانتقالي الثوري لمحافظة حلب كافة التجارب والرؤى في الإطار ذاته، حيث تقدم بعض المشاركين ببعض الاعتراضات على النظام الأساسي المعد من قبل الانتقالي الثوري في حلب.

وأبرز الاعتراضات أن النظام الأساسي قد يتسبب في صعوبات لاحقة لجهة دمجه في بقية المجالس المحلية وانتظامها في إدارة مركزية واحدة.

ولذلك وافق المجلس الانتقالي الثوري لمحافظة حلب على توحيد أسماء المجالس المحلية واللوائح الداخلية وآليات الانتخاب والترشيح وذلك بهدف دعم تشكيل نمط موحد في جميع المحافظات وتهيئة هذه المجالس لتتوافق مع نظام الحكومة المؤقتة المزمع تشكيلها.

ولذلك سيقوم المجلس بدعم إعادة تشكيل المجلس المحلي الجديد لمحافظة حلب لتبدأ الانتخابات من القاعدة الشعبية بتاريخ 25 / ٢ / ٢٠١٣.

وبهذا يكون المجلس الانتقالي الثوري بحكم المنحلّ بعد الانتهاء من الانتخابات الجديدة للمجلس وللمكتب التنفيذي وتشكيل رؤساء ومدراء المكاتب حسب النظام الداخلي المشترك بين المحافظات السورية.

وأعطت هذه الخطوة مرونة و أسباباً موجبة دفعت كافة المكونات المدنية الثورية إلى بدء اجتماعات مكثفة لتأسيس المجلس المحلي الجديد لمحافظة حلب.

وأبرز الجهات المشاركة (حتى الآن ) هي(اتحاد الهيئات الإغاثية، محامو حلب الأحرار، المهندسون الأحرار، مهندسون من أجل الوطن
المجلس الطبي في مدينة حلب، اتحاد الطبي الحر، حرائر سورية، التآخي الكردية، هيئة الدعوة والإرشاد، جبهة علماء حلب، مركز عمار الأرض، مؤسسة جنى التعليمية، مؤسسة ارتقاء، مركز رشد، مؤسسة تكافل، إغاثة الملهوف، الفرقان، إنماء، اتحاد هيئات الإغاثة).

وكانت الجهات المذكورة دعت يوم أمس بقية الفعاليات إلى الانخراط في هذا الاستحقاق من خلال دعوة نشرت أمس ولاقت استحسانا في الشارع الحلبي.

رأفت الرفاعي - حلب - زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي