دعا إلى انتخابات وشكك بأهلية النظام لإجرائها... حامل نوبل: مجلس الأمن يعرقل حل الأزمة السورية

اتهم حامل جائزة نوبل للسلام مجلس الأمن الدولي بعرقلة حل الصراع في سوريا.

وفي مقابلة مع "دويتشيه فيليه" تحدث الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتيساري، عن الحاجة لإجراء انتخابات في سوريا.

ولدى سؤاله عما إذا كان المجتمع الدولي قد خذل الشعب السوري، أجاب: ما يزعجني دائماً هو السماح لصراع كهذا بالخروج عن نطاق السيطرة... لقد أصبت بخيبة أمل كبيرة فبدل الاتهامات التي تقاذفها كل واحد من أعضاء مجلس الأمن، كان على هؤلاء الخمس الكبار (الأعضاء الدائمون) أن يتحملوا مسؤولياتهم ويطوروا الأفكار المختلفة تمهيداً لإطلاق حل.

وعن تصوره لكيفية يمكن إيقاف المذبحة التي يتعرض لها السوريون، عاد اهتيساري للتأكيد على دور الخمس الكبار، كاشفاً أنهم ليسوا في مواقع متضادة تماماً بخصوص مواقفهم من الأزمة السورية، ومع ذلك ما زال الإخفاق مخيماً.

واستدرك السياسي الفنلندي: لا أعتقد أننا يجب أن نستسلم لليأس، أنا بالتأكيد أفضّل الحل الديمقراطي، فلا شيء أكثر ديمقراطية من تنظيم انتخابات جيدة، وإن كان كلا الطرفين يشعر بالقوة الكافية للحسم، فإن هذا لايجب أن يتعارض مع الحل الديمقراطي.. أي الانتخابات.

وشكك اهتيساري بأهلية النظام السوري وقدرته على تنظيم انتخابات، داعياً إلى البحث عن "طرف آخر"، قد يكون الأمم المتحدة، كونها مؤهلة تقنياً لمثل هذه الاستحقاقات، مشدداً في الوقت نفسه على توافق السوريين المهم لوقف إطلاق النار ووضع السلاح جانباً لإفساح المجال أمام العملية الانتخابية.

ورأى أن هناك حاجة إلى قوة حفظ السلام كبيرة إلى حد ما، يمكن أن تفوق 10 آلاف جندي، مؤكداً في ختام حديثه "أننا يجب أن تستخدم كل السبل لوقف عملية القتل.. من المحزن جداً أن نرى المجتمع الدولي غير كفء لذلك".