علمت"زمان الوصل" أن النظام احتجز عدداً من أقارب الناشطين في محافظة السويداء كرهائن لديه وذلك لإجبار الناشطين المطلوبين على تسليم أنفسهم ,وقال ناشط من المدينة إن هذه الخطوة أتت بعد عمليات دهم واعتقال لم يسبق لها مثيل نفذها النظام في الأيام القليلة الماضية في مدينة السويداء وقراها، ولم تفرّق فيها الأجهزة الأمنية بيت ناشط إغاثي أو سياسي أو عسكري.
واستهجن الناشط ذلك مضيفاً:"إن كان سلوك النظام في احتجاز الرهائن اعتيادياً لباقي المحافظات المشتعلة إلا أنّه الأول من نوعه في السويداء"، وأشار إلى حرص النظام منذ بداية الثورة على تحييد هذه المدينة ذات الأقلية الدرزية عن عملياته الأمنية التعسّفيّة والعسكرية وصلت في بعض الأحوال إلى درجة الدلال -حسب وصف الناشط-وقياساً إلى أساليبه القمعيّة المتّبعة في المناطق الثائرة، وذلك "باعتبار الطائفة الدرزية ورقة رابحة مازال يفاوض عليها حتّى الاّن أمام الرأي العام العالمي".
قرابة الناشط تهمة
وأكد الناشط أن النظام بدأ في الأيام القليلة الماضية تغيير سياسته الودّيّة بالتعامل مع ناشطي المحافظة، فلجأ إلى احتجاز أكثر من عشر رهائن لاعلاقة لهم بالحراك وهم من أقارب الناشطين المطلوبين لإجبارهم على تسليم أنفسهم.
وأوضح أن أول حادثة كانت في بلدة مردك عندما عجزت القوات الأمنية عن الوصول إلى الناشط أكرم أبوعاصي قامت باعتقال أخويه, ومن ثمّ تكررت هذه الحادثة في بلدة الثعلة وكذلك في مدينة شهبا "حيث تعتبر هذه المناطق الأكثر نشاطاً على الصعيدين الإغاثي والسياسي".
وحسب الناشط فإن طرق النظام الأخيرة المتبعة في المحافظة أدت إلى زيادة الاحتقان في أوساط الصامتين وحتى الموالين،إضافة إلى إثارة التساؤل في هذه الأوساط حول مصير هؤلاء الأبرياء الذين يأخذهم النظام بجريرة غيرهم، وكذلك الاستفسار عن سبب اعتقال ناشطي الإغاثة في الوقت الذي فتحت فيه السويداء بيوتها للاجئين، وكان ذلك أمام أعين الأجهزة الأمنية، فلماذا يسعى النظام في هذا الوقت بالذات إلى تشديد قبضته الأمنية على المحافظة وتضييق الخناق حول ناشطي الإغاثة حصرياً؟
اعتقل متلبساً بالتبرع!
وكان للناشط الإغاثي (و.ع) رأيٌ حول اعتقال رفاقه مفاده"أن التخوف بدأ يتسرب لمعظم ناشطي الإغاثة وخاصة بعد مداهمة الأجهزة الأمنية لبيوت الناشطين والمستودعات التي تخزّن فيها حاجات اللاجئين الغذائية بحجة أن هذه المستودعات مجهزة لدعم الجيش الحر بالمواد الغذائية وزادت المخاوف بعد اعتقال الأمن للناشط ضياء سلوم الذي كان ذنبه بأنه تبرع للاجئين بإنتاج كرم الزيتون، وألقي القبض عليه مؤخراً وهو يقوم بتوزيع الخبز على الأسر النازحة".
في حين تبدو الصورة واضحة لمعارضي المحافظة بأن النظام يسعى إلى ترهيب السويداء, وتشديد قبضته الأمنية عليها ,وإبعادها حتى عن النشاطات المدنية والسلمية التي اتصفت فيها المحافظة وذلك لتكون حجته أقوى على ماينوي فعله في الأيام القادمة.
"زمان الوصل" في سويداء القلب |
|
|
سارة عبد الحي - السويداء - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية