أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في المفاهيم السياسية... د. محمد كمال اللبواني

شروط الحوار هي الاحترام والاعتراف المتبادل والحرية وله موضوع محدد . الحوار لا يحدث في زمن الحرب وبين الأعداء أو في حال عدم الاعتراف، وما ينتج عن الحوار ليس له قوة إلزام سوى القناعة. 

ما سيجري إذن هو تفاوض، ومن يطلب التفاوض ليس هو من يضع الشروط، بل من يقبل به، وهناك تفاوض مباشر أو غير مباشر عبر وسيط، ولا بد من ضمانات متبادلة، لضمان تنفيذ ما يتفق عليه.

النظام (regime) هو السلطة الحاكمة أشخاص محددين ( بشار - معلم - مملوك..) وهو وحدة اعتبارية، لا يمكن تجزئتها، ولا يمكن الحديث عمن تلوثت أيديهم ومن لم تتلوث، فالمشترك هو فاعل. 

نظام البلد السياسي يعني نموذج الحكم، تعبر عنه كلمة أخرى هي system ديكتاتوري، برلماني. 

الدولة بمعناها الصغير هي المؤسسات السياسية والاقتصادية وغيرها... وهي كيان كبير يديره النظام (مجموعة الأشخاص الذين يمسكون بالسلطة) والدولة بمفهومها الواسع هي الأرض والشعب والسلطة، بما فيها المؤسسات التي تديرها السلطة الحاكمة. 
إسقاط النظام يعني إسقاط السلطة، وتنحية الأشخاص، وتغيير النظام يعني تغيير نظام الحكم من الديكتاتورية إلى الديمقراطية مثلاً. تعديل الدستور مثلاً (إذا كان هناك من يحترم الدستور). أما الدولة بمعناها الصغير فهي شيء آخر، يمكنها أن تدار بطرق مختلفة وبسلطات يمكن تبديلها، وسقوطها يعني الفوضى: الدولة الفاشلة، حيث يوجد شعب من دون سلطة ومؤسسات وطنية، والدولة بمعناها الكبير تعني الوطن، سقوطها يعني زوالها كدولة: تقسيمها ضمها تهجير شعبها. 

النظام / إيران يسعى لتحطيم الدولة وإبادة وتهجير الشعب. نحن نسعى لتغيير النظام والسلطة: نظام بشار والحزب الواحد. نقاتل النظام لأنه رد على مطالبنا بمحاربة الفساد والحريات، وبتداول السلطة والتغيير الديمقراطي، بالرصاص والاعتقال وتدمير المدن والجرائم، ونعتبره غير شرعي بل مجرم يجب محاكمته. الثوار يحاربون دفاعاً عن النفس، و من أجل الدولة والوطن والعدالة والحقوق والحضارة ضد الهمجية. 

ماذا تريدون؟ أن(نتحاور مع النظام !! لرحيله؟؟) أي أن نقنع النظام بالرحيل عبر التفاوض؟؟ النظام الذي ارتكب كل هذه الجرائم؟؟ .. أحد ما يقدم لنا شرحاً آخر، لمعنى تحاور، لمعنى نظام، لمعنى رحيل، وهل هو شريك في الحوار معترف به ويعترف بنا، وهل هو يقبل بنتيجة الحوار؟ 

ملاحظة ،نريد الجواب مباشرة، وليس عبر جيش التشبيح الإلكتروني الذي يذكرني بما كان يفعله النظام.

مقال خاص لـزمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (86)

شيار

2013-02-19

يا دكتور شرحت بشكل وافي عن الدولة والوطن والنظام السياسي والسلطة ولم تتطرق إلى المعارضة السياسية والمقاومة العسكرية ونوعيتمها وممن يجب أن تتشكلا، أقول لك بصراحة عندما تقبل بشيخ ـ مع الإحترام للشيوخ الشرفاء طبعا ـ كان يوافق على خطبه في الجامع الأموي من قبل المخابرات السورية ليقودك ويقود ما سمي إئتلاف المعارضة السورية " الإئتلاف لا يمثل كل المعارضة طبعا" ، عليك أن لا تتفاجأ بشيء! آخر عشر سنوات أين كنت أنت بالذات وأين كان السيد رئيس إئتلافك الذي لازلت عضوا فيه ؟؟ أين كنت أنت وغيركم الكثيرين من مناضلي شعبنا السوري كجنود مجهولين؟ وأين كان معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا وبرهان غليون وعلي صدر الدين البيانوني وغيرهم من متصدري المجلس الوطني السوري والإئتلاف. خلافكم بين بعضكم وعدم تقبلكم للبعض فتح المجال لهؤلاء الأشخاص الإنتهازيين ومتسلقي المناصب وجامعي الثروات على حساب الشعب السوري ومآسيه..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي