السيدان (أ) و(ب) سوريان يتجاذبان أطراف الحديث، في قالب يقدمه الدكتور عزمي بشارة على صفحته الشخصية في (الفيس بوك)، ويستكنه فيه حقيقة ما يجري على الأرض السورية من قِبل نظام يطبق شعار"الأسد أو نحرق البلد "بحذافيره وبطريقة لم يكن أشد المتشائمين حيال الوضع السوري يتوقع حدوثها بهذا الإصرار الفظيع على الخراب والتدمير.
ويوحي د.بشارة بموقف ما من مبادرة رئيس الائتلاف بالتفاوض مع النظام، و إليكم نص الحوار بين مواطنين سوريين ينطقان باسم شريحة واسعة من أبناء شعبهما: أ. ---..الا يوجد حل؟
ب. يوجد حل وأكثر من حل، ولكن النظام يرفضها جميعا، لأنه لا وجود لحل إلا ويتضمن رحيله. الاختلاف بين الحلول يكون فقط في كيفية الرحيل.
أ. الحل يكون إذاً، عندما يفهم النظام أنه راحل.
ب. نعم.
أ. ولكن ما نراه من استعداده لهدم البلد، وتطبيق مقولة الأسد أو نحرق البلد بحرفية مرعبة فاقت الخيال، يعني أنه لن يفهم أنه راحل إلا إذا اصبح مضطراً للرحيل. ولكن إذا أصبح مضطراً للرحيل بالقوة فمن الذي سوف يقبل أن يفاوضه؟ إذاً في الحقيقة لا يوجد حل دبلوماسي.
ب. عليك نور.
أ. لماذا إذاً يتكلم رئيس الائتلاف عن تفاوض أو حوار حول الرحيل.
ب. أولا عليك أن تميز بين مفاوضات وحوار. المفاوضات تكون مع عدو أو خصم. والرحيل هو هدف الثورة الأولي على كل حال. ومن طرح فكرة المفاوضات مع النظام قد يفهم كل من يلح على المعارضة السورية أن تطرح حلاً سياسياً، أن النظام لا يريد أن يرحل بالتفاوض.
أ. ولكنهم جميعا يعرفون هذا. فكل ما يفعله النظام يفعله لأنه لا يريد أن يرحل لا بالتفاوض ولا بغيره. وسبق أن طُرحت حلول سياسية تدريجية ورفضها.
ب. نعم، يعرفون. ويتظاهرون أنهم لا يعرفون.
أ. لماذا؟
ب. لأنهم لا يفعلون شيئاً، ويخجلون من هذه الحقيقة أمام هذا الدمار والخراب والبربرية. فيطرحون على المعارضة مرة أن توحد نفسها، ومرة أن تغير عناوينها، ومرة أن تطرح مبادرات سياسية.
أ. ----حسنا، فليكن، ولنرَ.
ب. فليكن يا سيدي، ولكن لا تنتظر لترى. لا أحد ينتظر.
|
|
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية