بينما صمتت روسيا وانتظرت إيران وامتعضت المعارضة إزاء دعوة رئيس الائتلاف النظام للحوار عبر فاروق الشرع نائب رأس النظام السوري.
ردّ النظام السوري على الأرض بالقصف وبالإعلام بالرفض، بل والاستخفاف بهذه المبادرة.
أما الردّ الميداني، جاء بتكثيف القصف على درايا وبالراجمات، والقصف الشديد على حمص (الحولة)، فيما كان الرد في حلب بالمعارك الشرسة وتشريد المدنيين من حي السيبل.
الرد الإعلامي، جاء على لسان صحيفة الوطن ذات المصادر الاستخباراتية، وصحيفة "رامي مخلوف" كما يسميها البعض، إذ اعتبرت الصحيفة أن مبادرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب لإقامة حوار مع نظام دمشق "مناورة سياسية" وجاءت متأخرة "رغم أهميتها السياسية".
وذكرت صحيفة الوطن الخاصة المقربة من السلطة أن "تصريحات الخطيب تبقى منقوصة ولا تكفي لتجعل منه مفاوضاً أو محاوراً مقبولاً شعبياً على أقل تقدير".
وأضافت أنه "يمكن وصف تلك التصريحات بالمناورة السياسية لتصحيح خطأ الدفاع عن جبهة النصرة والتبرير المستمر لجرائم ترتكب كل ساعة بحق سوريا".
ورأت الصحيفة أن تصريحات الخطيب "وعلى الرغم من أهميتها السياسية جاءت متأخرة قرابة السنتين"، مشيرة إلى "أن سنتين مضتا خسرنا خلالهما الكثير والكثير نتيجة تعنت المعارضة ورفضها للحوار".
وتابعت أن"الكرة ليست في ملعب الدولة السورية كما يقول الشيخ الخطيب. فالدولة سبق لها أن سددت الكرة منذ الأسابيع الأولى في مرمى الحوار لكن دون أن تجد من يلبي دعوتها".
وكان الخطيب قال إنه سيكون مستعداً للتفاهم مع ممثلي نظام الأسد بشرط الإفراج عن 150 ألف سجين وإصدار جوازات سفر لعشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا إلى الدول المجاورة لكن ليس لديهم وثائق.
عبد الله رجا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية