أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أرمن سوريا الفارون يوطنون في "أراض محتلة"

شرارة الأزمة السورية تنتقل إلى الهشيم الأذري- الأرميني

طارت شرارة الأزمة السورية آلاف الكيلومترات، لتصل هذه المرة إلى هشيم العلاقات المتوترة بين الجارين اللدودين أرمينيا وأذربيجان، بعد تصريحات مسؤول أذري رفيع اعترض فيها على إسكان "أرمن سوريا" ضمن أراض أذرية "محتلة". 

وأوضح أراز عظيموف نائب وزير الخارجية الأذربيجاني أن توطين الأرمن الفارين من سوريا في أراض "احتلتها" جمهورية أرمينيا، "يثير قلقا عظيما" لدى بلاده.

واعتبر عظيموف أن مغادرة الناس سوريا "أمر مألوف ومفهوم فهم لا ينوون فقدان حياتهم"، مضيفا: لا اعتراض لأذربيجان على إسكانهم في أرمينيا ولكن أرمينيا تسكنهم بعد وصولهم إليها في أراضي أذربيجان المحتلة في إقليم قراباغ الجبلي.

وتابع المسؤول الأذري: يعرف الجميع أن 50 % من سكان أرمينيا قد غادروا البلد؛ ما أدى إلى ظهور أماكن فارغة في البلد على مساحات عظيمة، ويمكن إسكان أرمن سوريا في هذه الأراضي من أجل تحسين الوضع الديمغرافي، وعدم حرمان أرمن سوريا من الإقامة في أرمينيا كذلك، ولكن أرمينيا ترمي إلى اغراض أخرى على ما يبدو".

وجزم عظيموف أن ما تقوم به أرمينيا "ليس بقضية إسكان فقط، وحتى لو كانت مجرد قضية إسكان فهي تقلقنا أيضا لأسباب معلومة، مبديا تخوفه من "احتمال دخول إرهابيين في صفوف العائلات المغادرة لسوريا، متسترين بغطاء اللجوء".

ويعد النزاع الأذربيجاني مع أرمينيا على إقليم قراباغ، واحدا من أعقد النزاعات المستفحلة في مناطق النفوذ السوفييتي سابقا، وهو من الصراعات الكامنة التي لا تلبث أن تخبو قليلا حتى تشتعل مجددا مع انطلاق شرارة من هنا أو هناك.

زمان الوصل
(179)    هل أعجبتك المقالة (171)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي