بمناسبة مغادرة هيلاري كلينتون وزارة الخارجية الأمريكية...، و"قلق" أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون...
قلق بان كي مون، ودودة هيلاري كلينتون عنوانان يثيران سخرية السوريين، الذين ملّوا قلق أمين عام اﻷمم المتحدة عليهم، ووصف هيلاري كلينتون لأيام النظام السوري بــ"المعدودة" حتى بدت وكأنها "تُسلف" الثورة السورية من جيب تصريحاتها دون تغطية من البيت الأبيض...
وإذا كان اﻷول غير قادر على التحكم بوجبات طعامه اليومية وفق وصف المحللين، فإن تصريحات وزيرة الخاريجية اﻷمريكية من المفترض أن يكون لها ثقلها على مجرى اﻷحداث، وألا تكون مجرد حبوب مسكنة تمتص غضب الرأي العام على الصمت اﻷمريكي، عدة ساعات ليس أكثر..ومن النكت التي صارت دارجة في سوريا، حول تصريح كلينون الشهير، أن السيدة كلينتون تعبت من عد أيام النظام بعد مرور مايزيد عن العامين على صموده في وجه كلماتها وتهديداتها ووعودها.

مخدر انتهت مدته
يصف الناشط الإعلامي عبد الله ردات فعل الخارجية الأمريكية على قمع النظام الدموي للشعب السوري، بالمخدر الذي يكون له تأثير عند استخدامه اﻷول فقط.، ويضيف: مع تطور الثورة واتساع رقعتها، وتكرار إدانة كلينتون للنظام، وانتقادها المستمر للمعارضة، دون قيام حكومتها بأي فعل يذكر، لم يعد السوريون ينتظرون شيئاً من أميركا أو غيرها..وبالتالي فقدت تصريحات كلينتون وقعها على مسمع الثوار.
ويوضح الإعلامي أن من يتابع تصريحات وزيرة الخاريجية الأمريكية حول النظام، و إحباطها للتجمعات السياسية للكيانات المعارضة، يشعر أن كلينتون تعيش تناقضاً سياساً، مشيراً إلى أن أميركا ظلت تنفخ بالمجلس الوطني ومن ثم أوقعته مرة واحدة، ويُخشى أن يكون هذا مصير الائتلاف!
كلينتون تنشقّ عن أوباما
يحكي الناشط فادي عن حالة الفصام التي تعاني منها السياسة الأمريكية، قائلاً: بينما يؤكد المحللون لسياسة الرئيس اﻷمريكي أوباما أنه مهتم بحل مشكلات أمريكا الاقتصادية، قبل أي شيء آخر يحدث في العالم، وأن الثورة السورية ليست ضمن أولويات الرئيس الشاب، تسرع كلينتون فور استيقاظها من غيبوبتها، إلى تنظيم اجتماع تناقش فيه المسألة السورية؟
وتبني الناشطة عبير رأيها على وجهة نظر فادي، مشيرةً إلى أن الشعب السوري اعتقد أن اجتماع كلينتون العاجل فور استعادتها صحتها، سينجم عنه نتائج فعلية على اﻷرض.. إلى أنه،وفق عبير، فإن اجتماعات وتصريحات كلينتون ليست سوى"جعجعة بلا طحين"، على عكس الثورة السورية التي تحرز كل يوم انتصاراً جديداً، وتضيف الناشطة: ثورتنا ليست بحاجة للجعجعة اﻷميركية، ف"الشعب السوري يعرف طريقه".
لمى شماس - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية