استأثرت دعوة شيخ الثورة احمد الصياصنة بمساحات واسعة من النقاش والترحيب والرفض باعتبارها اقتربت من أكثر المحرمات في الثورة" عودة الشباب إلى الداخل والمساهمة في تفاعلات الثورة ويومياتها".
وقال الشيخ في الفيديو المنتشر على صفحات الثورة السورية إن العودة واجب شرعي باعتبار الجهاد فرض عين على كل قادر"مضيفاً "أوجه ندائي لجميع الشباب السوري مغترباً كان أم لاجئاً بالعودة إلى أرض الوطن وتقديم كل يمكنه من خدمة الثورة ونصرتها نظراً لاشتداد المواجهة والارتفاع اليومي لعدد الشهداء والجرحى".
وقال الصياصنة لـ"زمان الوصل" في توضيحات حول دوافع الفيديو وموجباته وإن كان خرج بعد مشاورات مع كتل سياسية او دينية:"تزايد حدة المواجهة وشراسة النظام واستهدافه للمدن والأبرياء يستدعي من الجميع المشاركة لتخفيف حجم الألم والمصاب الكبير والثورة لكل السوريين وليست لمن في الداخل مضيفاً أن المغترب من الشباب ممن لا يعيل عائلة يتوجب عليه العودة والمشاركة بما يمكنه".
وفي جوابه على ملاحظات الشباب حول غياب الأسلحة اللازمة للدفاع عن الناس قال الصياصنة" الجهاد أنواع فالإعلامي مجاهد في أرض سوريا والحرة مجاهدة حين تصبر والمسعف مجاهد حين يداوي وضمد الجراح والجهاد يشمل الجميع".
ولفت إلى أن عدد الشباب المتزايد في أقطار اللجوء والبطالة المنتشرة بينهم وتركهم للثورة ويومياتها اضافة لاحتدام المعارك في كل قرية ومدينة هو الموجب الأول والمحرض للفيديو مضيفاً أنه التقى العديد من علماء الأمة والجميع متفقون على مثل هذه الدعوات وتشجيعها خصوصاً وسط الشباب سواء القادر على حمل السلاح او القادر على تقديم اية خدمة لصالح الثورة وتحقيق انتصاراتها".
ودافع الصياصنة عن دعوته بوجه المنتقدين:" ذهبنا للتمييز بين القادر وبين من له عذر شرعي كالمريض حتى يشفى والمعيل لأسرته وغيرهم الكثير ممن لا تنطبق عليهم شروط الجهاد ".
وعقب انتشار الفيديو لاقت الدعوة ترحيباً من فئة الشباب ممن سارع لحزم أمره وتجميع رفاق الطريق وبدء الأعداد للنزول لساحات المواجهة وقال الشاب أمجد المقداد إنه لن يتأخر يوماً واحداً، مشيراً إلى فتيات الأسد بتن في شوارع حمص فكيف يطيق شبابنا البقاء في مذلة اللجوء وقهره اليومي، مضيفاً "سألتحق بكتائب الجيش الحر حتى لو لم يتوفر السلاح اللازم وسيكون أخي عماد الممرض ايضا في الصفوف القادمة هكذا اتفقنا وإن شاء الله التوفيق والنصر لثورتنا ".
محمد المقداد - المفرق (الأردن) - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية