رأى د.برهان غليون أن النظام يستعد الآن، كخطوة إضافية في الهروب إلى الأمام، للدخول في طور جديد من التصعيد وذلك بالتهديد بنقل المعركة إلى المجال الإقليمي، مع تعزيز قوة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني لمواجهة قوى الثورة في الشمال السوري، ودخول إسرائيل على خط الأزمة والانفجار الذي حصل في انقرة أمام السفارة الأمريكية. وهذه كانت دائماً سياسة النظام، خلال تاريخه كله.
وقال على صفحته الشخصية (فيس بوك) إن الجبهة المشتعلة في الشمال على حدود تركيا ودخول إسرائيل على الخط يساعد على خلط الأوراق من جديد والعودة إلى استخدام ورقة الممانعة والوطنية الكاذبة، معتبراً أن القنبلة التي فجرت في أنقرة هي للتلويح للأتراك ومن ورائهم البلدان الأخرى المجاورة بأن النظام استعاد المبادرة كما أراد رئيسه أن يوحي من قبل، وأن من الممكن أن يكون للثورة السورية مضاعفات خطيرة على تركيا نفسها.
وأضاف أن النظام يعتقد بأن تخويف الدول المجاورة من انتقال مضاعفات الثورة السورية إلى داخل أراضهيا يمكن أن يردعها عن الاستمرار في الضغط عليه، ويدفع بها إلى القبول ببقائه شريكاً في أي نظام قادم تجنباً للفوضى القادمة.
و عرّج الرئيس الأسبق للمجلس الوطني على موضوع اختراق الطيران الإسرائيلي للأجواء السورية الذي انتهك سيادة الدولة من دون أن يتعرض لأي مقاومة من قبل النظام، في الوقت الذي يستمر فيه الطيران الحربي السوري منذ أشهر طويلة في قصف القرى والمدن والأحياء السورية، في عملية ابتزاز غير مسبوقة بالإبادة الجماعية المنظمة بهدف فرض الاستسلام والخضوع على الشعب السوري البطل.
وأكد أنه لا يمكن للمعارضة السورية، بجميع فصائلها وأطيافها، إلا أن تدين هذا العدوان الإسرائيلي الجديد الذي يريد أن يستغل الوضع المأساوي القائم لدولة فتك بها نظامها ليحقق مكاسب جديدة ويفرض قاعدة اشتباك جديدة مع سورية الديمقراطية القادمة. ومن واجب المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يدينا هذا العمل العدواني، وأن يتخذا الإجراءات القانونية الدولية المرعية من أجل ردع اسرائيل عن تكراره في المستقبل.
وقال إن كفاح الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية، ومواجهته لنظام الخيانة والاستسلام لا ينفصلا عن كفاحه الطويل من أجل الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها"فلا ديمقراطية ولا كرامة فردية من دون استقلال القرار الوطني وسيادة الدولة واستقرارها. والذي فرط بمصالح الشعب وحقوقه الفردية هو نفسه الذي عمل حارساً لحدود إسرائيل خلال عقود طويلة وهو الذي يشجع اليوم بسياسته المجنونة إسرائيل على انتهاك السيادة السورية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية