ضيف التأجيل الدراسي للشباب الجامعي في حمص إلى قائمة المشكلات التي يواجهها هذه الأيام, ويعود ذلك لصعوبة الوصول إلى شُعب التجنيد المنتشرة بمعظمها في الأحياء الموالية للنظام.
*الكمين المنتظر
وهذه السنة الثانية التي يعاني طلاب حمص الجامعيون فيها صعوبة تأجيل الخدمة العسكرية, حيث كان التأجيل للحمامصة في العام الماضي يتمّ حصراً في شعبة التجنيد المركزية في العاصمة دمشق, أما الصعوبة هذه السنة فتكمن"بانتقال كل شُعب التجنيد إلى الأحياء الموالية بعد أن كانت منتشرة سابقاً بالقرب من مركز المدينة"، حسب رامي الطالب في جامعة حمص.
ويضيف رامي: "الدخول للمناطق المؤيدة يشكّل خطراً كبيراً علينا من شبيحة هذه الأحياء, فمجرد الدخول يعني إما الاعتقال أو الخطف".
*الطريق الوحيد
على هذا يلجأ الطلاب إلى معقبي المعاملات كوسيلة أخرى تجنّبهم متاعب الوصول إلى تلك الشُعب, وذلك مقابل أجر مادي ليس بالقليل يذهب أكثره إلى الموظفين التابعين لوزارة الدفاع, والذين يستغلون هذا الوضع للحصول على أكبر مبلغ مادي ممكن من الطلاب مقابل إجراء قانوني بسيط يعتبر من حق الطالب أساساً, وقد يصل المبلغ المطلوب إلى 4000 ليرة سوريّة كما أخبرنا رامي الذي يرى "أن المبلغ كبير جداً في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تمرّ بها حمص وأهلها, كما أنها رشوة قسرية وابتزاز معلن, لكن لا مفرّ منه".
عمر نجم الدين - حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية