أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بين بشار الأسد والشيخ العرعور

مع بداية الثورة السورية انفتحت على النظام السوري ( المو- مانع) أبوابُ جهنم الحمرا، وما عاد يستطيع لها إغلاقاً ولا اتقاء..

ولعل من أبرز الشخصيات التي أزعجت النظام، وقضت مضجعه، وملأته حقداً وضغينة وكراهية، الشيخُ الحَمَوي المقيم في السعودية منذ ما ينوف على الثلاثين عاماً، محمد عدنان العرعور الذي خصصت له بعض القنوات السعودية كـ (الوصال) و(الصفا) و(البيان) وقتاً طويلاً، مساء كل يوم خميس، ليخاطب خلاله شريحة من الثوار السوريين الذين يثقون به، ويتقيدون بفتاواه، ويعملون بنصائحه، وتوجيهاته..

لقد شكل العرعور- بمعنى آخر- للنظام السوري وأزلامه عقدة نفسية صعبة، فأصبحوا كلما قبضوا على ثائر، حتى ولو كان شيوعياً، أو علمانياً، أو إسلامياً ينتمي إلى تيار آخر، يقولون له، مع الرفس واللطم والبصاق في وجهه: 
- أنت من جماعة العرعور ولا حقير؟

لقد عُرفَ أزلامُ النظام الإعلاميون بمجموعة من الأسماء هي النبيحة (ومصدر الكلمة معروف، لا يحتاج إلى شرح)، والمنحبَّكْجية (نسبة إلى كلمة منحبَّك التي كانوا يكتبونها تحت صور بشار الأسد)، والمَبْوَسْجية (نسبة إلى شعار أطلقه البعض يقول: مطرح ما الأسد يدوس نحن نركع ونبوس)، والمنلحسجية (لا تحاج إلى شرح).. وهؤلاء أكثروا من الحقد على الشيخ العرعور، وراحوا ينحتون من اسمه شتائم للثوار، فيقولون: 
- هؤلاء المخربون، الإرهابيون، العملاء، المأجورون، البندريون (نسبة إلى بندر بن سلطان)، الحَمَديون (نسبة إلى وزير خارجية قَطَر حمد بن جاسم)، العراعرة (نسبة إلى الشخ العرعور).. إلخ.
وعلى كل حال نحن لم نصل إلى زبدة الحديث بعد.. 

فبعد بضعة أسابيع على بداية الثورة ظن النظام السوري، وشبيحتُه، ونبيحتُه، مبوسجيتُه، وملحسجيتُه.. أن الفَرَج قد خرج لهم من قلب الضيق،.. وذلك حينما فتحوا التلفاز على محطة "الوصال" مساء أحد أيام الخميس، فوجدوا أن الشيخ العرعور غائب، ففرحوا واستبشروا،.. ولا شك أنهم نصبوا الدبكات في الساحات العامة، أتبعوها بعَرَاضة (هيي لنا هيي لنا وضرب السيف ضاع لنا).. وزاد في طين سرورهم بلة أن غيابه استمر زمناً طويلاً، بسبب مرض أقعده.. فظنوا أنهم انتهوا منه إلى الأبد.

ولكن.. فجأة ظهر الشيخ العرعور.. على قناة (الجزيرة- مباشر) هذه المرة.. وأخذ يصول ويجول في الحديث عن الثورة السورية المتعاظمة، ويشرح موقف النظام الآخذ بالضعف والتراجع والذهاب باتجاه الهاوية.. إلى أن خطرت له فكرة مهمة جداً فقال للمذيع:

- أخي.. اسمع.. لدي اقتراح.. أنا الآن بإمكاني أن أقول لبشار الأسد.. (والتفت نحو الشاشة في لقطة جبهية وقال:) يا بشار الأسد.. تنازل الآن عن الحكم!.. وأنا مستعد لأن أعفو عنك!!!!!!
وعلى الفور كُتب على الشريط الإخباري السفلي:
عاجل: الشيخ محمد عدنان العرعور يعفو عن بشار الأسد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


أنا من جماعة القرضاوي
2013-01-26
لو كان في العالم أكاديمية علمية تمنح شهادة الدكتوراه في الغباء، بمرتبة الشرف، أو بمرتبة (البورد)، لأعطتها، دون منافسة تُذكر، للمخابرات السورية! ولا شك في أنكم، أيها السادة القراء، تعرفون من الأمثلة والشواهد، في هذا...     التفاصيل ..

مقالة تنشر كل سبت
(98)    هل أعجبتك المقالة (103)

Samer

2013-02-02

مقال رائع من الكاتب المخضرم ،لافض فوك.


زميل

2013-02-03

العرعور مفوض من الشعب ومن حقه قول ما يشاء.... يا. ........


كمال ابو عيسلى

2013-02-03

روح العب غيرها.. مو هيك.


عبدالله البصير

2013-02-03

هههههههههههههههه مميز استاذ.


محمد علي

2013-02-03

النار في مكانها يا فاتح النار.


زهير

2013-02-03

الله محييك انا بعرفك قبضاي.


التعليقات (6)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي