المفاوضات الروسية الأمريكية والحل السياسي: اتفاق واختلاف بين روسيا... د.مازن الصواف*

1- الإتفاق هو على ضرورة الحفاظ على أجهزة المخابرات وعلى الجيش السوري النظامي..

2- الاختلاف هو في تشبث الروس بالأسد بسبب اتفاقهم السري: شراء الأسلحة من روسيا (15 مليار دولار عام 2012)، مقابل الدعم الدبلوماسي والفيتو في مجلس الأمن... ولا أستغرب أن يكون بوتين ولافروف على قائمة المرتشين والمنتفعين بشكل شخصي من جيب الأسد المنتفخ بحوالي 120 مليار دولار تعب في امتصاصها على حساب شقاء شعبنا. في حين تصر أمريكا على رحيل الأسد والدائرة المجرمة من حوله وإبقاء الجيش والمخابرات لضمان أمن إسرائيل وتأمين الأسلحة الكيميائية..

من الممكن أن نحم دمشق من الدمار مع ملايين من سكانها والنازحين إليها من الغوطة وحمص وحماه وحلب ودير الزور وتلكلخ مقابل الحل الأمريكي.. وبعد ذهاب الأسد وعصابته، نلتفت إلى إعادة هيكلة الجيش الوطني والمخابرات ومحاكمة المجرمين بدون أي اقتتال...، تنظيم الضباط المنشقين الأحرار في جيش وطني محترف في هذه المرحلة يسرع إسقاط النظام ويكون نواة للجيش الوطني الحر بعد رحيل الأسد والمئتين من كبار المجرمين حوله. يتطلب ذلك مناقشات هادئة وعقلانية وجرأة وحكمة من قبل المعارضة السياسية بعيداً عن المزاودات الرخيصة والتصلب والتخوين على الفضائيات.

الخيارات الأخرى، رغم أنها تشفي الغليل، إلا أنها قد تؤدي إلى تدمير ما تبق من الوطن أو تقسيمه.. هذا ما يعنيه الحل السياسي الذي طرحه الشيخ معاذ.