النظام يعترف بضربة جوية إسرائيلية وخلافاً للعادة لم يحتفظ بحق الرد

اعترف النظام السوري باختراق طائرات حربية "إسرائيلية" المجال الجوي لسورية فجر أمس الأربعاء، حيث "قصفت بشكل مباشر أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس الواقع في منطقة جمرايا بريف دمشق وذلك بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بمحاولات عديدة فاشلة وعلى مدى أشهرالدخول والاستيلاء على الموقع المذكور".

وعزا البيان ذلك الاختراق -إضافة إلى العذر المحدث بفشل المجموعات الإرهابية- إلى أن "الطائرات الحربية الإسرائيلية تسللت من منطقة شمال مرتفعات جبل الشيخ بعلو منخفض وتحت مستوى الرادارات وتوجهت إلى المنطقة المذكورة حيث يقع أحد الأفرع التابعة لمركز البحوث العلمية ونفذت عدوانها السافر بقصف الموقع ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة وتدمير بالمبنى بالإضافة إلى مركز تطوير الآليات المجاور ومرآب السيارات ما أدى لاستشهاد اثنين من العاملين في الموقع وإصابة خمسة آخرين" ثم انسحب الطيران سالكاً نفس خط القدوم.

ونفى النظام في بيان القيادة القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ما أوردته بعض وسائل الإعلام بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت قافلة كانت متجهة من سورية إلى لبنان مؤكداً أن الطائرات الإسرائيلية "استهدفت منشأة للبحث العلمي في اختراق سافر للسيادة والأجواء السورية".

و أضاف البيان "مما سبق بات واضحاً للقاصي والداني الآن أن إسرائيل هي المحرك والمستفيد والمنفذ في بعض الأحيان لما يجري من أعمال إرهابية تستهدف سورية وشعبها المقاوم وتشترك معها في ذلك بعض الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها تركيا وقطر"، في مناسبة لم يفت القيادة العسكرية السورية استغلالها لتعزيز وتكريس المؤامرة التي يتعرض لها النظام المقاوم الممانع.

وفي حين لم يحافظ النظام على عادته ويحتفظ بحق الرد كما كل اعتداء لطيران العدو، بل راحت مقاتلاته ومدافعه وصواريخه تدك بلدات وأحياء في ريف دمشق و حلب وحماه و إدلب وحمص للقضاء على "العصابات الإرهابية" التي "فشلت بالاستيلاء على الموقع المذكور"-في ذلك الحين- تناقلت وسائل إعلامية استهداف الطائرات الإسرائيلية قافلة كانت متجهة من سورية إلى لبنان توقع خبراء أن تكون محمّلة بالأسلحة إلى حزب الله حليف النظام السوري في لبنان.