المساعدات الدولية وفيرة على مناطق النظام و"نادرة جداً" في "مدن الحر"

قالت منظمة أطباء بلا حدود ان المساعدات الدولية لسوريا لا توزع بالتساوي حيث تحصل المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة على هذه المساعدات بالكامل تقريبا بينما لا تتلقى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة سوى النذر اليسير.
وقالت المنظمة ان مقاتلي المعارضة بسطوا قبضتهم على مناطق كبيرة من سوريا وتشير تقديراتها الى ان ثلث عدد السكان على الاقل -أي نحو 7 ملايين نسمة- يعيشون في مناطق لا تخضع لسيطرة الحكومة.
وقالت رئيسة منظمة الدكتورة ماري بيير الييه في بيان مساء امس الثلاثاء "نظام المساعدات الحالي عاجز عن معالجة الاحوال المعيشية المتدهورة التي يواجهها الناس داخل سوريا."
وأضافت في البيان "المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة تحصل على كل المساعدات الدولية تقريبا بينما المناطق التي تسيطر عليها المعارضة لا تحصل غلا على النذر اليسير."
وقتل أكثر من 60 الف شخص على الاقل في العنف الذي تفجر منذ نحو عامين حسب تقديرات الامم المتحدة. والقوات الحكومية لديها أسلحة أقوى بكثير من تلك التي لدى المعارضة ودكت العديد من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالهجمات الجوية والمدفعية.
وقال بيان أطباء بلا حدود ان هناك نقصا في المأوى والاغطية والوقود والطحين وحليب الرضع. وأضاف ان القوات الحكومية تستهدف الخدمات الصحية غير الرسمية.
وتجري عمليات المساعدات من خلال منظمات متعاونة مع الامم المتحدة وخاصة منظمة الهلال الاحمر العربي السوري التي لها علاقات وثيقة بحكومة الرئيس بشار الاسد.
ويسيطر المعارضون على عدة مواقع على الحدود مع تركيا وهي مفتوحة أمام المساعدات واللاجئين والصحفيين. لكن الامم المتحدة تقول انها لا تسلم مساعدات عبر تلك المواقع وانها لن تقوم بإدخال امدادات الى البلاد إلا من خلال المعابر الحدودية التي تقرها الحكومة.
وقالت أطباء بلا حدود انه يجب على المانحين الدوليين المجتمعين في الكويت اليوم الاربعاء ان يدعموا العمليات الانسانية عبر الحدود في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا لمعالجة أزمة المساعدات.
غير ان الامم المتحدة تقول انها تصل الى الغالبية العظمى من السوريين وتأمل في الوصول الى المزيد بمعاونة 45 وكالة مساعدات سورية أقرتها دمشق. لكنها لم تذكر تفاصيل بشأن هذه الوكالات ولم تذكر عدد المنظمات التي ستعمل في مناطق المعارضة.
وقال روبرت واتكنز وهو مسؤول كبير بالامم المتحدة امس الثلاثاء ان 49 في المئة من المساعدات الغذائية التي وزعت على 1.5 مليون شخص في سوريا سلمت لمناطق اما تخضع لسيطرة المعارضة أو مناطق متنازع عليها.
وقال "نحن قادرون على الذهاب الى كل أجزاء البلاد بالتعاون مع الهلال الاحمر العربي السوري الذي هو قناة التوزيع الرئيسية لدينا في انحاء البلاد."
وأضاف "لكن هناك أجزاء في البلاد لا يمكننا الوصول اليها. ويرجع السبب الأكبر في هذا الى المخاوف الامنية. فالقتال هناك شديد بدرجة تعرض حياة عاملينا للخطر."
ويرى الائتلاف السوري المعارض أن من غير المنطقي أن تقدم الامم المتحدة مساعداتها بالتعاون مع وكالات تابعة لحكومة الاسد.
رويترز - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية